منذ عدة أشهر أصبح عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر رقما صعبا في المشهد السياسي التونسي، ورغم قسوة بعض الزملاء معها و في كل حواراتها فقد أثبتت رباطة جأش كبيرة وحتى وان اختلفنا معها في بعض مصطلحات خطابها الذي لم يرق إلى البعض من خصومها… اليوم الأحد في نابل أظهرت عبير موسي أنها قادمة بقوة قبل الانتخابات التشريعية و الرئاسية لأنها أينما حلت خلفت وراءها غبارا كثيفا يصعب فهمه من طرف خصومها السياسيين، في حين نرى البسمة و الإرتياح على وجوه مناصريها وكان الإجتماع الجهوي بهياكل الحزب و القواعد بإحدى نزل مدينة نابل قد فاق كل التوقعات حيث غصت قاعة الحفلات بالنزل بالكامل وهي تتسع إلى حوالي 1500 شخص في حين بقي الكثيرون خارج القاعة، وهذا الإقبال الجماهيري يزعج الكثير من خصوم الحزب الدستوري الحر… والسؤال المطروح هل ستجد عبير موسي هذا الكم من المواطنين في الانتخابات القادمة أم أن المسألة مجرد فقاعة صابون ستنتهي بسرعة مع انتهاء الاجتماعات؟ و حسب الكثير من الحاضرين الذين استمعت إليهم «الصريح» فإن حزب عبير موسي سيكون لاعبا أساسيا وحتى حكما له كلمته في الفترة القادمة، وسوف يزيح الكثير من «الحوانيت» الحزبية من المشهد السياسي في البلاد و ستلعب رئيسته عبير موسي مع الكبار و ستكون مفاجأة الانتخابات في 2019 و بدورنا لا نسبق الأحداث وننتظر الأشهر القادمة ربما تأتينا بالجديد من يدري!!!