أعلنت الحكومة الليبية أنها ستتعامل “بايجابية” مع القرار الذي أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة والذي يجيز فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا. وقال خالد كعيم الامين العام المساعد لوزارة الخارجية الليبية في مؤتمر صحفي ان ليبيا ترحب بما ورد في القرار بخصوص حماية المدنيين والحفاظ على “الوحدة الترابية لليبيا”. و أضاف قائلا “سوف نتعامل مع هذا القرار بشكل ايجابي وسنركز آليتنا هذه من خلال حمايتنا للمدنيين في كل مكان في البلاد.” لكن كعيم قال ان التحدي الحقيقي امام المجتمع الدولي هو “أن نتأكد تماما أن الانفصاليين والمتمردين لن يحصلوا على دعم” في اشارة الي المعارضين المسلحين الذين يسعون لانهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال انه اذا قامت أي دول بتزويد المعارضين بالسلاح فانها بذلك ” ستدفع الليبيين لقتال بعضهم.” وقال كعيم ان ليبيا أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بموقفها قبل صدور القرار و”نحن جاهزون فورا لتطبيق هذا ولكننا نحتاج لنتكلم الي طرف محدد حتى نتفق على تطبيق هذا القرار لأن هناك الكثير من التفاصيل التقنية واللوجستية الخاصة بتنفيذ قرار كهذا.” وأعلن ان ليبيا مستعدة لوقف اطلاق نار ضد المتمردين ولكنه طلب بحث تفاصيل تطبيقه مسبقا،و أضاف “اننا جاهزون لهذا القرار لكننا محتاجون ان نتكلم مع طرف محدد لنناقش كيفية تطبيقه”. وقال الكعيم ان هذا القرار “لا يساوي الورق الذي كتب عليه وهو تآمر على الشرعية ودعوة لذبح الشعب الليبي”. واضاف ان “فرنسا عندما تبنت القرار او تزعمت مع بريطانيا وامريكا (المساعي لاقراره) كانت تسعى الى تقسيم ليبيا والنية كانت التوجه العدواني ضد وحدة ليبيا واستقرارها”. واعتبر المسؤول الليبي ان “القرار لا علاقة له بالسياسة او الديموقراطية، والدليل ان المجتمع الدولي ورغم مطالبتنا الملحة له بارسال لجنة لتقصي الحقائق الا انه تلكأ ولم يبعث احدا”.