يجدد الترجي الرياضي العهد مع كأس رابطة الأبطال الافريقية في رحلة جديدة سيبحث من خلالها فريق باب سويقة على نحت مسيرة مغايرة لسابقاتها، تقطع مع سلبيات الماضي وتؤسس لمرحلة جديدة تعوض لممثل كرة القدم التونسية خيبة الأمل الكبيرة التي مني بها في النسخة الأخيرة لأمجد الكؤوس الافريقية بعد أن فشل في الأمتار الأخيرة، وهو الذي وصل إلى العين ولم يشرب منها». وانطلاقا من المثل الشعبي القائل: «الضربة اللي ما تقسمشي الظهر تقويه» سيعمل فريق باب سويقة على الاستئناس بهذا المثل الذي هو في قالب حكمة والاستفادة من الدروس الحاصلة واستخلاص العبر منها للعودة أقوى مما مضى، لاسيما بعد أن اكتسبت عناصره الشابة مثل: الدراجي والقربي والمساكني الخبرة اللازمة، وبعد أن تعززت صفوفه ببعض اللاعبين الذين لهم من الامكانيات والمؤهلات ومن الخبرة والتجربة ما يجعل اضافتهم مضمونة وفي مقدمتهم المهاجم المالي: درامان تراوري الذي سبق للجمهور التونسي أن اكتشفه من خلال تجربته السابقة مع النادي الافريقي حيث وقف على إمكانياته وهو لاعب مهاري وذو موهبة لايرتقي أليها الشكّ، مما سيساعده في سدّ الفراغ الذي سيتركه رحيل هداف الفريق مايكل إينرامو. هناك معطى آخر يلعب لفائدة فريق باب سويقة وهو المتمثل في وجود مدرب على البنك خبير بأجواء الكرة الافريقية ونعني به نبيل معلول الذي سبق له أن اكتشف ملاعب القارة السمراء كلاعب سواء مع فريقه الذي يتولى اليوم الاشراف على تدريبه وكذلك مع المنتخب الوطني كلاعب في مناسبة أولى قبل أن يساعد لومار في تدريبه في مناسبة ثانية حيث نجح في التربع على عرش الكرة الافريقية، دون أن ننسى توليه التحليل الرياضي لفائدة القنوات الرياضية الخارجية وهو ما أثرى مسيرته ونوّع معارفه، وهي مسائل مهمة سيسعى إلى توظيفها في مهمته اليوم على رأس فريق باب سويقة التي ترجح جميع التكهنات كفته لتحقيق إنطلاقة طيبة لتكون بمثابة الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، ناهيك وأن منافسه نادي أسباك البينين يبدو في متناوله بحكم حداثة عهده بالمنافسات القارية إضافة إلى أن كرة القدم في البينيني ليست لها أي تقاليد تذكر على الصعيد القاري سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية مقارنة بنظيرتها التونسية الموشح سجلها بمخلتف الألقاب الافريقية الممكنة، وحتى غياب الجمهور بحكم العقوبة التأديبية المسلطة على فريق باب سويقة والتي تعتبر من مخلفات الموسم الفارط بعد الذي حصل في مواجهة مازمبي الشهيرة ولاسيما في نهائي الذهاب حيث مازالت مهزلة سيء الذكر الحكم كوكو عالقة بالأذهان، فإن غياب الجمهور لن يكون مؤثرا بالدرجة الكبيرة باعتبار التفاوت في موازين القوى. عبد العزيز السلامي البرنامج ملعب رادس (الساعة 15) الترجي الرياضي أسباك البينيني تحكيم الجزائري: جمال الحيمودي