أنا الآن ملازم للبيت متفرغا للتأمل والمرح....لست مع أي طرف سياسي ولست ضد أحد فقط أردت أن أعلق على مسألة أثارت في نفسي حساسية خاصة: محمد عبو الأمين العام المنتخب للتيار الديمقراطي يخوض حربا سياسية شعواء ضد حكومة يوسف الشاهد وامتداداتها السياسية...أنصار الحكومة يبادلون السيد عبو المحاججة السياسية تحت سقف السائد والمعتاد الحالي في الجدل السياسي بحلاله وحرامه ....هذا كله عادي وطبيعي في أجواء المنافسة السياسية عشية الانتخابات لكن ما لم أفهمه أو أستسغه هو انخراط جماعة النهضة في شتم السيد عبو وتنظيم الحملات ضده.... للتاريخ الذي عشت تفصيل تفاصيله، في سنوات الألفية الثانية ولما كان النهضاويون في قلب المحرقة كان محمد عبو ومن خارج منظومة المعارضة المهجرية في الخارج من بين أقلية في النخبة التونسية التي تضامنت مع قضية الإسلاميين وشكلت إحراجا كبيرا للنظام آنذاك ودفع ثمن ذلك سجنا ومضايقات في حق أسرته... اليوم من أجل اختلافات سياسية في سياق ديمقراطي يتولى بعض النهضاويين سب الرجل وشتمه بمبرر وقوفه مع مشروع المساواة في الإرث، هذا لا يمكن أن يكون إلا عيبا أخلاقيا لا مبرر له ..... رجلان أدعو جماعة النهضة أن يفكروا جيدا قبل أن ينطقوا في حقهما بكلمة سوء مهما كانت المبررات: أحمد نجيب الشابي ومحمد عبو ....