نظرت اليوم الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية الناشط السياسي الراحل سحنون الجوهري وبالمناداة على المنسوب لهم الإنتهاك وهم 11متهما من بينهم مدير سجن اسبق وطبيب واطارات أمنية سابقة بوزارة الداخلية ووزير سابق للداخلية، لم يحضر سوى متهم واحد فقط كما حضرت ارملة الناشط السياسي الراحل وابنه وشقيقيه... شهادة صادمة ... وبالاستماع الى شهادة مناضل سياسي كان مسجونا مع الشهيد سحنون الجوهري وتعرضا معا للتعذيب اكد انه تم ايقافه اثر حملة الاعتقالات التى طالت اعضاء والمنتسبين لحركة النهضة وحوكم ب13سنة سجنا خلال سنة 1991 موضحا انه لم تكن له علاقة مباشرة بالجوهري موضحا انه خلال سنة 1994واثناء نقلته الى سجن المهدية أين وجد سحنون الجوهري وفي إحدى المناسبات صليا رفقة عدد من المنتسبين إلى حركة النهضة صلاة الفجر جماعة فتعرضوا الاعتداء بالعنف والضرب بالعصي من قبل اعوان السجن وبعلم من المدير موضحا انه وسحنون الجوهري تعرضا للاهمال الطبي من ذلك انه اصيب بمرض الريشة مؤكدا انه اجرى عملية جراحية بدون بنج انتقاما وتشفيا منه موضحا ان الجوهري كان يعاني من اوجاع كبيرة في البطن ثم اصيب بهزال شديد ومع ذلك لم يتم نقله الى للمستشفى بل يتم اعطائه حبوب مسكنة من مصحة السجن لا غير الى ان اشتد به المرض ونقلوه الى السجن المدني 9 افريل موضحا ان الراحل كان معروفا بصبره .... وللتذكير فان المعارض سحنون الجوهري كان من المنتمين لحركة النهضة وقد توف في السجن، في الليلة الفاصلة بين 25 و26 جانفي 1995 عن عمر 41 سنة. وللاشارة فإن سحنون الجوهري تخرج من كلية الشريعة بالجامعة التونسية وإشتغل أستاذ تربية إسلامية ودرس بعدد من المعاهد، وقد انتمى الى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية وكان صحفيا وكاتبا ومفكرا ومحبا للعمل الشعبي والخيري...