أكّد المكلف بالانتاج النباتي وحماية النباتات بالمكتب الإقليمي للمنظمة الأممية للأغذية والزراعة "الفاو" لشمال افريقيا نورالدين نصر في تقرير، أنّ العديد من النخيل بشارع فلسطين مصاب بالسوسة الحمراء في مراحل مختلفة ومن المحتمل أن تنتشر الحشرة إلى النخيل المجاور في نفس الساحة وحتى في شارع محمد الخامس. ودعا نصر، السلطات المعنية إلى التدخل السريع والفوري لمكافحة انتشار سوسة النخيل الحمراء بتونس العاصمة. وقالت تقارير ، أن سوسة النخيل الحمراء، منذ ظهورها بتونس سنة 2011، تشكّل تهديدًا حقيقيًّا بالنسبة إلى النخيل، حيث أكدت النقابة التونسية للفلاحين أن 6 آلاف نخلة من نخيل الزينة تضررت من هذه الآفة سنة 2018. وعلميّا تعدّ سوسة النخيل الحمراء نوع من أنواع الخنافس ذات الخطر حيث تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل وتعيش أطوار الحشرة غير الكاملة داخل أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي إذ تعتبر مأوى لتواجد الحشرة. وتبيض الحشرة الكاملة بين 200 و300 بيضة ولها القدرة على الطيران لمسافات بعيدة حيث تطير لمسافة 800-1200م طيران متواصل دون توقف ولعدة كيلو ميترات طيران متقطع مما يساعد على سرعة انتشارها. وتصيب هذه الحشرة الهيكل الأساسي ( الجذع الرئيسي ) للنخيل ويمكن أن تتسبب في موتها، كما لها عدة أجيال في السنة تصل إلى ثلاثة أجيال وتكون هذه الأجيال متداخلة،تسبب في كوارث كبيرة والخطير ان الجهات الرسمية التونسية ومنذ تعاقب الحكومات بعد الثورة لم تهتم لهذا الخطر، بل واصلت تناحرها من اجل الكراسي والمناصب وتركت ثروة تونس وجمال العاصمة في خطر في سابقة لم تحصل في تونس .