عمد عدد من متساكني طريق تونس بمدينة صفاقس اليوم الأحد إلى وضع حواجز وإشعال العجلات المطّاطية على سكّة القطار الرّابط بين المدينةوتونس العاصمة وذلك احتجاجا على تواصل الحوادث القاتلة التي تتسبّب فيها القطارات عند مرورها بالمناطق الآهلة بالسكّان. تجدر الإشارة إلى أنّ أجواء من الحزن العميق تخيّم على جهة صفاقس منذ اللّيلة الماضية بسبب حادث الاصطدام الذي جدّ مساء أمس السّبت بين قطار قادم من العاصمة وسيّارة كان على متنها شابّ و3 أطفال على بعد 5 كيلومترات من محطّة صفاقس. وقد أدّى الحادث إلى وفاة الأطفال الثّلاثة وهم الشّقيقان ياسين بن صالح (10 سنوات) ويامن بن صالح (6 سنوات) والفتاة زينب المعالج (8 سنوات) في حين يوجد سائق السّيّارة صابر بن صالح حاليّا تحت العناية المركّزة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة. هذا الحادث أدّى إلى موجة من التّعاطف مع عائلات الضّحايا سواء في الشّارع الصفاقسي أو على صفحات شبكات التّواصل الاجتماعي... كما أنّ هناك موجة من الغضب الشّديد والاستياء العميق كذلك في أوساط أهالي عاصمة الجنوب بسبب مواصلة القطار حصد أرواح المزيد من الأبرياء في ظلّ مواصلة السّلطات تجاهلها للنّداءات العديدة منذ سنوات طويلة لنقل محطّة القطارات بصفاقس الموجودة بقلب المدينة إلى مكان آخر وكذلك تغيير مسار السكّة الحديدية إلى أماكن بعيدة عن المناطق الآهلة بالسكّان.