بعد الوجه الهزيل الذي ظهر به النّادي الرياضي الصفاقسي في مباراة الجولة السّابقة أمام النّادي الرياضي لحمّام الأنف التي انتهت على نتيجة (0 – 0) كان أحبّاء الأبيض والأسود ينتظرون ردّة فعل إيجابية من فريقهم في كلاسيكو يوم أمس الأربعاء ضدّ النّجم الرياضي السّاحلي الذي دار بملعب الطيّب المهيري بحضور قرابة 7 آلاف متفرّج... لكنّهم غادروا الملعب وهم يجرّون أذيال الخيبة بعد انتهاء المباراة على نتيجة التّعادل السّلبي وعدم ارتقاء أداء أبناء المدرّب الهولندي رود كرول إلى المستوى الأدنى المطلوب حتّى يبعثوا برسالة طمأنة إلى الأنصار بخصوص قدرتهم على إنهاء الموسم في المرتبة الثّانية بعد فقدانهم الأمل في منافسة الترجّي الرياضي التّونسي على اللّقب. ▪ مع اقتراب المباراة من نهايتها تعالت أصوات أحبّاء السّي آس آس الحاضرين بالملعب للاحتجاج على الإطار الفنّي واللّاعبين وصبّوا جام غضبهم عليهم بسبب عدم رضاهم على الأداء وعلى النّتيجة وذلك رغم أنّ الفريق حافظ إثر المباراة على المركز الثّاني الذي يتقاسمه مع النّجم الرياضي السّاحلي في انتظار الحسم في اسم الوصيف في الثّلاث جولات المتبقّية من عمر البطولة. ▪ في الواقع – ومرّة أخرى – كانت اختيارات المدرّب رود كرول محلّ انتقادات شديدة وساهمت بنسبة هامّة في تواضع أداء النّادي الرياضي الصفاقسي وظهوره بوجه غير مقنع وغير مطمئن – الشّيء الذي مكّن أبناء المدرّب الفرنسي روجي لومار من الأخذ بزمام المبادرة في جلّ ردهات اللّقاء. وقد احتجّ جمهور الأبيض والأسود حتّى على التّغييرات التي أدخلها كرول على تركيبة التّشكيلة في الشّوط الثّاني – وخاصّة على تغيير متوسّط الميدان النّيجيري كينغزلي سوكاري بزميله الغابوني هوبار كوملان في الدّقيقة 87. ▪ أداء طاقم التّحكيم المصري المتكوّن من حكم السّاحة محمّد عادل ومساعديه تحسين عبد السّادات وعلي أحمد كان مهزوزا وقد سقط ثلاثتهم في عديد الأخطاء والهفوات التي أثّرت سلبيّا على الأداء من الجانبين وتسبّبت في تشنّج الأجواء بالمدارج – الشّيء الذي أفسد العرس... وفي الحقيقة كان بالإمكان أن يرتقي الكلاسيكو إلى مستوى الانتظارات وأن يستمتع الجمهور بأداء أفضل وبعروض أجمل لو ارتقى أداء طاقم التّحكيم إلى المستوى الأدنى المطلوب. ▪ نشير في الختام إلى أنّه رغم أهمّية وقيمة الرّهان لم نسجّل أيّ تجاوزات على مستوى تصرّفات اللّاعبين سواء من جهة السّي آس آس أو من جانب ليتوال. وقد كانت الرّوح الرياضية العالية حاضرة فوق الميدان وانتهى الكلاسيكو بالعناق بين اللّاعبين – الشّيء الذي يجعلنا ننوّه بالمجهودات التي بذلها مسؤولو النّاديّين لتنقية الأجواء بين الفريقين ونجاحهم في هذه المهمّة إلى أبعد الحدود رغم قيمة الرّهانات التي رافقت المباريات بين الفريقين هذا الموسم سواء منها المباريات التي تدخل في إطار منافسات البطولة المحلّية أو تلك التي دارت في إطار مسابقة كأس "الكاف" القارّية. محمّد كمّون عدسة: حمّادي ناجي وحمّادي اللواتي