رغم قيمة المنافس وصعوبة الرّهان كانت مختلف الأطراف المنتمية للنّادي الرياضي الصفاقسي متفائلة بقدرة فريقها على تجاوز عقبة الترجّي الرياضي التّونسي في مباراة الدّور نصف النّهائي لمسابقة كأس تونس التي دارت بملعب الطيّب المهيري بصفاقس مساء يوم أمس الخميس. وفي الواقع لم يكن من خيار أمام أبناء السّي آس آس سوى الخروج من المباراة ببطاقة العبور إلى الدّور النّهائي حتّى يسعوا لإنقاذ موسمهم بالتّتويج بالكأس. لاعبو النّادي الرياضي الصفاقسي نجحوا في نهاية المطاف في رفع التّحدّي والترشّح إلى الدّور النّهائي إثر مباراة حماسية ومشوّقة بفضل فوزهم بواسطة الرّكلات التّرجيحية (4 – 2) بعد انتهاء المواجهة في وقتيها القانوني والإضافي على نتيجة التّعادل (1 – 1). ▪ مدرّب السّي آس آس فتحي جبال صرّح لموقع "الصّريح أونلاين" إثر التّرشّح أنّ أبناءه كانوا عازمين على كسب اللّقاء لمواصلة مسيرتهم بثبات في مسابقة الكأس ولإسعاد أحبّائهم الذين لم يبخلوا عليهم بالمؤازرة والتّشجيع. وبخصوص أداء فريقه في المباراة قال جبال إنّ هناك عديد النّقائص التي يجب السّعي لمعالجتها مستقبلا. ▪ المدرّب المساعد للترجّي الرياضي التّونسي مجدي التراوي صرّح لموقعنا أنّ فريقه قدّم مباراة جيّدة وكان بإمكانه الحسم في الترشّح لصالحه إثر التّقدّم في النّتيجة لكنّ غياب النّجاعة رجّح الكفّة لقائدة المنافس. ▪ رئيس الهيئة المديرة للنّادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم كان سعيدا جدّا بالترشّح وحرص على شكر المدرّب فتحي جبال وتهنئة اللّاعبين فردا فردا على مجهوداتهم ونجاحهم في اقتلاع بطاقة العبور إلى الدّور النّهائي للكأس. ▪ رغم قيمة الرّهان دارت المباراة في أجواء رياضية نظيفة وكانت تصرّفات مسؤولي الفريقين واللّاعبين من الجانبين في مستوى عراقة النّاديّين. ▪ رغم الشّمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة سجّلنا حضور ما لا يقلّ عن 8 آلاف متفرّج من أحباء نادي عاصمة الجنوب – وهو العدد الأقصى المسموح به بالنّسبة للحضور الجماهيري بملعب الطيّب المهيري. في الواقع لم يبخل جمهور السّي آس آس الحاضر بالملعب على الفريق بالمساندة والمؤازرة والتّشجيع من بداية المباراة إلى نهايتها وسط أجواء احتفالية رائعة – الشّيء الذي ساهم في شحذ همم اللّاعبين وجعلهم يخوضون المواجهة بروح انتصارية عالية. وقد احتفل جمهور الأبيض والأسود الحاضر بالملعب بالانتصار بمعية اللّاعبين. كما شهدت شوارع وساحات وأحياء مدينة صفاقس أجواء احتفالية. ▪ حسب رأي العديد من الأحبّاء والملاحظين والفنيّين كان الحارس الشّابّ للنّادي الرياضي الصفاقسي أيمن دحمان رجل اللّقاء بدون منازع اعتبارا لتصدّياته الحاسمة خلال المباراة وتصدّيه كذلك للرّكلتين التّرجيحيتين الأولى والثّالثة للترجّي الرياضي اللّتين نفّذهما أنيس البدري وسامح الدّربالي... لكنّ الحارس دحمان حرص في تصريح خاطف له إثر المباراة على الإشارة إلى أنّ رجل المباراة هو الجمهور الذي كان حاضرا بالملعب. ▪ في الختام لا بدّ من الإشارة إلى مساهمة طاقم التّحكيم المصري بقيادة أمين عمر في إنجاح المباراة وجعلها تدور في أجواء رياضية نظيفة من خلال حرصه على إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه والتّعامل مع مجريات اللّقاء بكلّ حكمة وحرفية.