مثلت أمس امام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس إمرأة في العقد الثالث متهمة بالسفر خارج تراب الجمهورية للانضمام إلى تنظيم ارهابي وتلقي تدريبات خارج تراب الجمهورية لارتكاب جرائم ارهابية وصنع جواز سفر مدلس وذلك على خلفية سفرها الى سوريا منذ 2012 بعد ان سبقها زوجها الى هناك وانضم في البداية الى جبهة النصرة أين تلقى تدريبات على استعمال الكلاشينكوف والمتفجرات ثم اتصل بها وطلب منها ان تبيع اثاث المنزل وتلتحق به فاستجابت له وسافرت الى سوريا وقد ورد في الابحاث ان المتهمة التقت بزوجها في ادلب ثم تنقلا الى حلب ثم الى دير الزور مشيرة الى ان زوجها دربها على استعمال الكلاشينكوف وكيفية الدفاع عن نفسها موضحة ان التنظيم كلفها بالطبخ للمقاتلين كما كلفها بحراسة الجناح الخاص بالنساء والذي كانت توجد فيه سورياتوتونسيات موضحة ان زوجها كان يأتي الى لمنزل مسلحا بكلاشينكوف وانه كان مسؤولا على نقل مقاتلي داعش الارهابي على متن سيارة خلال اصابتهم في المواجهات كما كلفه التنظيم ايضا باصلاح السيارات المعطبة والمدرعات التي استولى عليها وقد اعترفت المتهمة انها كانت مع زوجها منذ 2012 في سوريا وقد كان ضمن كتيبة جبهة النصرة لكن بعد أن ظهر تنظيم داعش وسيطر على المنطقة انقلبت المعطيات واجبرت وزوجها بسبب الخوف من بطش التنظيم من الانضمام له وقد اكدت المتهمة ان زوجها لم يتزوج عليها في سوريا وان التونسيين كانوا يفضلون الزواج بتونسية مشيرة الى ان بعض السوريات اقدمن على قتل ازواجهن التونسيين بعد أن ارغمهن التنظيم على الزواج وقد اكدت المتهمة خلال جلسة استنطاقها انها لما فشلت في اقناع زوجها بالعودة معها الى تونس غادرت سوريا بعد أن ظلت فيها لمدة 6 سنوات وسلمت نفسها للسفارة التونسية في تركيا خلال سبتمبر 2017 والتي تولت بدورها ترحيلها الى تونس طالبة التخفيف عنها قدر الإمكان المحكمة قررت حجز القضية إثر الجلسة للتصريح بالحكم...