عددالمقالات التي كتبتها بمختلف الصحف التونسية منذ الثورة يزيد عن 200، وتقريبا النقطة المشتركة بينها جميعا هي التوافق( وليس طبعا "التنافق"!).لكن التوافق الذي أعنيه من المستحيل ان يتحقق ب"التنافس الحزبي" كما في هذه الديمقراطية الغربية المستوردة التي خربت البلاد( وكل بلاد عربية أيضا!).. لقد كانت جل مقالاتي المذكورة طويلة جدا ،لكن في هذا المقال سأختصر الفكرة لأنه كما يقال "طول الخيط يضيّع الإبرة" والمقترح هو: اجتناب الإنتخابات وتقسيم البرلمان بالتساوي بين كل التيارات السياسية! في تونس يوجد طبعا عدد كبير من الأحزاب لكننا نستطيع تقسيمها الى 6 تيارات فقط وهي من اليسار الى اليمين: التيار اليساري ذو الخلفية الشيوعية، التيار القومي، التيار الديمقراطي،التيار الدستوري،التيار الإسلامي ثم التيار الليبرالي،والحل يكون بتقسيم البرلمان بالتساوي بين هذه التيارات الستة دون إنتخابات( نبقي فقط على الإنتخابات الرئاسية بإعتبار ضُعف صلاحية الرئاسة). ولمن اراد أكثر تفصيلا نقول: نخصّص عدد من المقاعد (10مثلا) لكل تيار سياسي،فيكون مجموع اعضاء البرلمان 60نائبا،لكن يستحسن أن نضيف إليهم عددا مماثلا من الخبراء (يقومون هم بإختيارهم بشكل تشاوري"ديمقراطي") فيكون بالبرلمان 120نائب( وربما نضيف إليهم أيضا عددا مماثلا من أهم المنظمات الوطنية فيصير المجموع 180نائب!... إنه لا يوجد غير هذا التصور من وفاق حقيقي يزيل بشكل نهائي الصراعات والتشنجات والشعبوية والتخوين والتكفير والوعود الكاذبة والإ ستهتار بآمال وآلام الشعب.بهذه الطريقة نكون بحق متعاوينين على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان!... على كل حال من أراد الإطلاع على بعض المقالات التي أشرت إليها آنفا عليه بالعودة مثلا الى المقالات : الصريح،ما أشبه الليلة بالبارحة...أو المقال : تورس،تحسّبا ل23 أكتوبر....أو المقال: تورس، لا يمكن حمل الزرافة من أذنيها!...أو المقال الذي تم نشره منذ أشهر قريبة : الشروق، هل الإنتخابات ضارة أم نافعة؟...أو الذي قبله: الصريح، نقد ومقترح...