بعد حفلها الناجح فنيا و جماهيريا بمهرجان بنزرت الدولي ها هي الفنانة لطيفة العرفاوي تصول و تجول مجددا بمهرجان ليالي المهدية الدولي ليلة أمس الثلاثاء و تأكدّ للجميع و أنّها فنانة من الحجم الثقيل لها صولاتها و جولاتها على عكس ما يروج ضدّها من قبل بعض الجهات و بالفعل كان ركح البرج الأثري بمهرجان ليالي المهدية الدولي مسرحا و شاهدا على تألق هذه الفنانة التونسيةالأصيلة و تعلق الجمهور بغنائها و حبّه لكل انتاجها بل و حفظه لكل أغانيها عن ظهر قلب مكذبا بالتالي ما يروّج ضدّها على أنّها انتهت و لا مكان لها على الساحة الفنّية و لكن التقت النجمة التونسية و العربية لطيفة العرفاوي جمهورها العريض في سهرة تاريخية و استثنائية حسب ما اسقيناه من الجمهور الذي تابع حفلها بأعداد هامة و أيضا حسب رضاء الهيئة المديرة على هذا الحفل الرضاء التام حيث غنّت لطيفة و رقصت كما لم تغن و لم ترقص أبدا و انتشى الجمهور و ردّد تقريبا كل أغانيها و هو في انصهار كلّي مع الطبق الغنائي الجميل الذي أهدته له مطربته المفضلة منها " يا ولد بلادي " و " قرّب من قلبي " و " يا سيدي مسّي علينا " و بحّة بحّة " و " بالعربي " غرامك مزيف " و " حبّك هادي " - التي تفاعل معها الجمهور و رددها معها كلمة كلمة بل لطيفة رقصت انتشاء و فرحا و أقنعت على أنها مطربة كلّ الأزمنة و جمهورها من كل الشرائح العمرية و الاجتماعية - - لتواصل وصلة الأغاني بأغنية " أهيم بتونس الخضراء " و غيرها من الأغاني. لطيفة العربية تسلطنت و هي تلبس الشاشية التونسية و كأنها عليسة التاريخية تضفي السعادة على الحضور و لا يهنأ لها بال إلاّ حين تلمح اشارات النشوة و الفرح في عيون جمهورها العريض بل و لأنّها تونسيةأصيلة نزعت لطيفة حذاءها كما تفعل كل نساء تونس حين تبدأ في الرقص على أنغام الموسيقى التونسية و بالفعل رقصت لطيفة بمشاركة أحدى السيدات التي اعتلت الركح بجانبها و رقصا معا فازدادت الجماهير و الأجواء اشتعالا و انتشاء بل نضيف و أنّ لطيفة تأثرت بهذه الأجواء المنعشة إلى حدّ البكاء هذه هي لطيفة و هذا هو جمهور لطيفة الذي يعترف بقيمتها و صولاتها و جولاتها و مسيرتها الفنية الطويلة عربيا و محليا و كما همس لي أحد الحضور حين سألته هل فعلا انتهت فنيا لطيفة العرفاوي كما يروّج لها فأجابني بالقول " اللسان ما فيهش عظم و لكن الواقع أثبت أنها مطربة من الطراز الرفيع و ما على الفنانة لطيفة العرفاوي أن تواصل مسيرتها و لا تهتم بنعيق الحاقدين"...