صَدرَ اليوم الاثنين 2019/09/30عن دار ديار للنشر والتوزيع في سلسلة "نقد أدبي" كتاب "عَوْدَةُ هيرقليطس مُخْتَلِفاً : أحْراشُ اللغةِ وانتِجاعاتُ القَولِ الشِّعْرِيّ (قراءة في " كِتابِ شَقيق الوَرْد" لِسَليم دَولَة)" للنّاقِدِ التونسيّ " نور الدّين الخبثاني" ، بِغلافٍ للفنّانِ السوريّ " رامي شَعْبو ".تَصَمَّنَ الكِتاب في 72صفحة قياس 15/21سم خمسة فصول بين "الإطلالة" و"الإحالات". نَقتطِف للقارئ مِن هذا الكتاب المُكَثَّف برشاقة : " تَقول في محنة " كتاب ديلانو شقيق الورد " :إنّه كتاب مريع ورائع ورعويّ ؟! * مريعٌ بالنسبة لأولئك الذين جعلوا مِن سلطة النصّ بِساطاً لِوقْع حوافر ثور الأسطورة " المينوتور " ومِن الفكر ذِكراً وترديداً لتعاليم ميتافيزيقا الاستهلاك / الإهلاك – Latin:Consumere – * رائع "بالفجائيّة التي يحدثها انبثاق شكل معيّن ، موسيقى أو لوحة أو قصيدة أو جمال إنسانيّ ...إنّه يفتح كُوَّةً على ظُهور لم يكن ليظهَرَ هكذا لأحدٍ ، إلاّ للفنان صاحب لحظة الكشف هذه ، لحظة الارتياع التي تأتي مِن كل إبداع ..." . روعة اجترحها " الكتاب " بالقطائع الجذرية وبالتقاطعات المحرَّرَةِ من النّسيان العاديّ وب " الصفاء الشعريّ "الذي لم يكن مِن قبيل الانسحاب الصوفي أو النقاء اللاَّهوتي، بل هو الكَلِمُ المُغَمّسُ بصلصال الحياة والمصهورُ في وهج العشق والشبق . * رَعَوِيٌّ بما هو أنشودة " لِقِدَمِ العَالَمِ " لعودة الكون إلى بَهجة التكوين ، أو عودة الفكر إلى ما قبل احتساء السّمّ السقراطي وإلى " اكتشاف للشعريّ في لدن الفلسفيّ عينه " . عودة هي في ذات الوقت انتجاع قيميّ مِن صَحَارَى "الفكر النظري " اليقينيّ الأحادي ، الشمولي ... إلى تخوم " الفكر التراجيديّ " كأفق رحب للاحتفاء بالتعدّدِ والاختلاف ، وبالحياة ، ضحِكاً ورقصاً وغناء . بقي أن أقول لسليم دولة : " لا تعتذر عمّا فعلت " .. لا تعتذر إلاّ لأُنثاكَ الأرض ديلانو ، درة ، بابل أوِ سَدُومْ لا تعتذر إلاّ لخمرتكَ العتيقة ، والكروم ...!" ثَمَن النسخة مِن هذا الكتاب : 10د. ت ، وَيَتَوَفّر بَدْءاً مِن صباح اليوم في تونس العاصمة بمكتبة "الكتاب"-شارع الحبيب بورقيبة ، مكتبة"المعرفة" - ساحة برشلونة ، مكتبة "بوسلامة " - باب البحر، مكتبة "العيون الصافية"-خلف وزارة المرأة ، وفي أريانة بمكتبة "العَيْن الصافية"- المنزه السادس.