لا أخفيكم سرا ، أن موقفي و تقييمي لأي شخصية سياسية ينبني قبل كل شيء على موقف الأخيرة من ما يسمى بالاسلام السياسي و الذي أعتبره قوة جذب الى الوراء و عامل فتنة و انقسام داخل أي مجتمع يتواجد فيه رئيس الجمهورية الجديد ، صاحب البرنامج الأقتصادي و الاجتماعي : الشعب يريد ! لا حرج لديه عند مساندته انتخابيا من طرف الاسلام السياسي بكل درجاته و تفرعاته ، كما لم يعبر مطلقا عن رفضه توظيف الدين في السياسة ، بل ربما كان هو في حد ذاته اسلامي متخفي وراء برنامج و شعارات فضفاضة بعيدة جدا عن واقع الحال ، لن تغني و لن تسمن من جوع أعيد و أكرر أنه لا تونس و لا أي دولة عربية أو اسلامية ، بامكانها النجاح في تحولها الديموقراطي الحقيقي و لا تحقيق الاستقرار و التماسك المجتمعي ، قبل حل معضلة الاسلام السياسي بكل أطيافه من دون استثناء ويتواصل النضال .