في انتظار تأكيد ما صرح به سيادة رئيس الجمهورية في جوان الفارط من أن" الله لم يتوجه الى الاسلاميين في القرآن بل توجه الى المؤمنين و الى المسلمين، وأنا مسلم و أتشرف بذلك " وكذلك قوله : "الوحي نزل على الرسول الأعظم لأول مرة في غار حراء و ليس في مونبليزير"، يكون الأستاذ قيس سعيد قد وضع أصبعه على الداء الذي يهدد تماسك المجتمعات و الدول والذي يعيق أي مجهود لتأسيس ديموقراطية حقيقية و لتطبيع الحياة السياسية في تونس، ألا و هو الاسلام السياسي أي توظيف الدين في السياسة بكل أنواعه و تفرعاته . لا خوف على تونس اذا كان القائد الأعلى للقوات المسلحة حاملا لهاته القناعة بالتوازي مع الاعتزاز بدين الغالبية الساحقة للشعب الكريم و يا ليته يذهب في اتجاه المنع البات عبر القانون ، لأي توظيف للدين أو العرق أو الطائفة في العمل السياسي و أنشطة الأحزاب . سيادة الرئيس قيس سعيد : بيني و بينك توظيف الدين في السياسة، فان عارضته كنت لك وأنت القوي الأمين ، خير ولي حميم ، أما اذا استكنت و تنازلت له ، كنت لك عدوا مبين . في انتظار التأكيد .