أكدت تقارير حديثة أن معضلة نقص تزويد الأسواق التونسية بمادة البطاطا مازلت متواصلة، وقد تستفحل هذه الأزمة خلال الأيام والأسابيع القادمة، وأشارت مصادر «الصريح أون لاين» إلى أن مصالح وزارة التجارة كشفت عن تورط عديد الاطراف في صفقات مشبوهة مع جهات أجنبية يتم بمقتضاها تهريب أطنان من مادة البطاطا الى ليبيا مقابل مبالغ مالية محترمة ومضاعفة لسعر تسويقها في السوق التونسية. هذا كما تبين ان مليشيات تهريب تعمل على هذا القطاع بين تونس وليبيا مما يفسر النقص الفادح في الاسواق، ولن يقتصر النقص مستقبلا على البطاطا بل تم رصد مخطط تهريب عديد المواد الغذائية الاخرى ابرزها المقرونة حيث تم رصد عمليات تهريب لاطنان من مواد العجين المصنّع الى ليبيا والجزائر… هذا وقد أدانت منظمات حماية المستهلك من جهتها هذه الممارسات واعتبرت أن غياب الرقابة واستفحال سيطرة عصابات «القشارة» والوسطاء جعل قفة التونسي اليوم مهددة كما رجحت مصادر خاصة ل«الصريح أون لاين» امكانية ارتفاع الأسعار في عديد بعض المواد الغذائية من بينها الخضر وايضا المقرونة والسكر وبعض المواد الاخرى الهامة من بينها الحليب ايضا.