بعد أن كانت أبواب المهرجانات السينمائية المصرية مقفلة بإحكام في وجه السينما التونسية، تغيرت السياسة السينما المصرية في تعاملها مع السينما التونسية التي يعرف أهل المهنة في مصر أنها أكثر جدية وهي المنافس الخطير الذي يقدم البديل للمشاهد العربي، وغيرت خطتها بعد الثورة بالإعلان عن تونس ضيف شرف الدورة 27 لمهرجان الاسكندرية السينمائي، التي تنعقد منتصف شهر سبتمبر القادم... ويقترح المهرجان في احتفائه بتونس عددا من الأفلام التونسية، ويستضيف رموز الفن السابع في بلادنا، كما سيتم تنظيم ندوة كبرى بعنوان "مصر وتونس إلى أين؟" في إشارة إلى تداعيات الثورتين وتأثيرهما في الفن التونسي والمصري... ويسعى الناقد السينمائي نادر عدلي -رئيس مهرجان الإسكندرية- إلى الاتصال بعدة جهات لتوفير التمويل اللازم للدورة 27 من المهرجان في ظل غياب أي دور تمويلي من وزارة الثقافة هذا العام.. وأكد «عدلي» أن عماد أبو غازي وزير الثقافة المصري أشار إلى أن ميزانية وزارة الثقافة هذا العام لا تسمح بتمويل مهرجان الاسكندرية، وهو ما جعله يبحث عن إمكانية تقليل 60% من ميزانية المهرجان الحقيقية والتي كانت تضيع في حفلي الافتتاح والختام الذي كانت تحييه فرق غنائية أجرها عال جدا، لذلك قرر "نادر عدلي" أن يكون الافتتاح بحفل استقبال بسيط وكذلك الحال بالنسبة إلى حفل الاختتام وأشار بأن هذا هو ما يحدث في كل افتتاحات المهرجانات السينمائية في العالم... وقال "عدلي" إن لديه من الإصرار لخروج المهرجان هذا العام بسبب ما تمر به مصر من أحداث سياسية وصراعات دينية على السلطة، وأضاف "سنخصص مسابقة لأفلام "الديجيتل" التي تم تصويرها خلال ثورة 25 جانفي وسنحاول أن نقدم لها جوائز في إطار الإمكانيات المتاحة" ونشير إلى أن الأزمة لم تقف عند مهرجان الاسكندرية السينمائي في مصر بل تعدته إلى مهرجان القاهرة الذي تتجه النية إلى إلغاء دورته الخامسة والثلاثين بسبب غياب أي دعم مادي من وزارتي الثقافة والسياحة... قصة حب بين مصري وتونسية على خشبة المسرح... والعرض الأول في تونس بعد قصة حب دامت خمس سنوات قرر الممثل المصري أحمد التركي والممثلة التونسية نسرين الحنش تجسيد تفاصيل هذه العلاقة في عرض مسرحي بعنوان «لو حكينا يا حبيبي» يستعرضان خلاله ما مر بهما من أحداث عاطفية وسياسية خلال الشهرين الماضيين وعن هذا العرض يقول أحمد التركي: "المسألة جاءت عن طريق مصادفة غريبة وفريدة في ظل الظروف التي كنا نعيشها معاً طوال الفترة الماضية وسنبدأ بسرد قصتنا التي بدأت منذ سنة 2005 في تونس، وجانب الأحداث المهم هو ما عشناه معاً من تفاصيل سواء عاطفية أو سياسية خلال الشهرين الماضيين تفاعلا مع الثورتين التونسية والمصرية... ويضيف: بدأنا حالياً في العمل في ورشة كتابة يشاركنا فيه طرف محايد هو الكاتب الكبير مصطفي شهيب، وسنحاول تذكر التفاصيل والأحداث المهمة التي مررنا بها خاصة ما كان يحدث في تونس أيام الثورة خاصة انقطاع الأنترنيت والهاتف فلا أستطيع التواصل معها وأعلم وقتها أنها دخلت في سيناريو تحقيقات، إلي جانب المناقشات السياسية التي كانت تدور بيننا دائماً عن الوضع في مصر وتونس التي كنا ننقلها لبعضنا البعض باستمرار... ومن المنتظر أن يكون العرض الأول لهذا العمل المسرحي الواقعي في تونس خلال شهر سبتمبر القادم... بسبب ضيق الوقت: لطيفة تختصر مسلسلها الرمضاني في 15 حلقة فقط أكد السيناريست وليد يوسف أنه اتفق مع الفنانة التونسية لطيفة والشركة المنتجة لمسلسل «مع سبق الإشهار» على تخفيض عدد حلقات المسلسل إلى 15 حلقة فقط ولم يكن ذلك بسبب الخوف من المط والتطويل ولكن السبب الحقيقي هو أن المسلسل يستغرق تصويره فترة طويلة خاصة أن السيناريو يستدعي السفر لعدد من الدول من بينها تركيا ولندن وسويسرا ودبي إلى جانب المشاهد الأساسية في مصر ويضيف: "أصبح من الصعب جدًا أن ينتهي تصوير كل الحلقات قبل شهر رمضان، لذلك فكرت أن نقوم بتقليص عدد الحلقات لتحقيق هدف أهم وهو بقاء الدراما المصرية حتى لا تضيع مكانتنا في الصدارة بسبب أحداث الثورة التي نعيشها والظروف التي تمر بها مصر، وحتى لا نعطي الفرصة لأن تحل محلها الدراما التركية والخليجية..." وهو تفكير سليم من أحد صناع الدراما المصرية التي تأخرت في السنوات الماضية عن الركب لتترك للدراما التركية والسورية موقع الريادة... وأكد يوسف أنه انتهى من كتابة 12 حلقة في انتظار انتهائه من كتبة الثلاث حلقات الباقيات وينطلق التصوير قريبا بتصوير المشاهد المقررة في الدول الأجنبية حتى تهدأ الأوضاع في مصر ويعود الاستقرار للبلد. ويشارك في بطولة المسلسل إضافة إلى "لطيفة" السورية رغدة ومحمود قابيل وعزت أبو عوف وماجد المصري والأردني إياد نصار كما يتم التفاوض حاليا مع فنان عالمي ليكون مفاجأة "مع سبق الإشهار"، وتخرجه "غادة سليم"... ونذكر بأن هذا العمل هو أول تجارب "لطيفة" في الدراما التلفزية، وقد خضعت إلى دروس في التمثيل على يدي مختصين أجانب حتى لا تتعثر خطوتها الدرامية الأولى كما حدث في أول تجاربها السينمائية مع يوسف شاهين... المصريون يخفضون في أجورهم في الدراما بسبب الأزمة الاقتصادية: عادل إمام وثامر حسني يتنازلان عن 10 ملايين جنيه... ومنة شلبي تخفض في أجرها إلى النصف علي الرغم من أن العديد من النجوم كانوا يتباهون بارتفاع أجورهم إلا أن الحال بعد ثورة 25 جانفي قد تغير، بعد قرار بعضهم التخفيض في أجورهم بنسب متفاوتة، إسهامًا منهم في دفع عجلة الإنتاج السينمائي والدرامي خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي تمر بها جميع مجالات الإنتاج بمصر ومن ضمنها الإنتاج الدرامي... وقد وافق عدد كبير من الفنانين على التخفيض في أجورهم لتقليل تكاليف الإنتاج... ومع توقع أن الموسم الدرامي في رمضان المقبل سيشهد كسادًا كبيرًا في الإنتاج قام أغلب الفنانين بخفض أجورهم على المسلسلات التي اتفقوا عليها من قبل وعلي رأسهم الفنان عادل إمام والذي خفض أجره من 30 مليون جنيه إلي 20 مليونا ، وذلك نظير اشتراكه في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» والذي بدأ تصويره قبل اندلاع الثورة بأسابيع وكانت الأخبار وقتها عن تقاضيه أكبر أجر ضمن نجوم رمضان لهذا العام.. وكشفت بعض المصادر أن إمام لم يقرر خفض أجره إلا بعدما شعر باهتزاز نجوميته وشعبيته بعد انضمامه للقائمة السوداء من الفنانين المنحازين والمتمعشين من نظام مبارك... وللأسباب نفسها قرر الفنان ثامر حسني خفض أجره بعد محاولات شركة عرب سكرين المنتجة لمسلسل «آدم» والذي يعد أولى بطولاته التليفزيونية... وقد كان حسني يرفض بشدة أي تخفيض في أجره الذي اتفق عليه مسبقا والذي بلغ 25 مليون جنيه، ولكنه قام مؤخرًا بالرضوخ لرغبة الشركة المنتجة للمسلسل والذي قام بتصوير 20% من مشاهده وقرر تخفيض أجره إلي 15 مليونا فقط وكانت منة شلبي أول فنانة تقوم بخفض أجرها قبل أحداث جانفي، وذلك عندما وافقت علي الحصول علي نصف أجرها نظير تعاقدها علي بطولة فيلم «إذاعة حب» بسبب مرور السينما بأزمات مالية متكررة وإيمانها بضرورة تخفيض الأجور الفلكية لتقديم عدد أكبر وأفضل من الأفلام خلال العام الواحد.. وقد ثبتت منة على موقفها السابق بعد الثورة وأكدت أنها ستخفض أجورها للنصف أو أكثر في الأعمال المقبلة... وعلى الرغم من تمسك الفنانة رانيا يوسف بقيمة الأجر الذي تتقاضاه دون تنازلات من قبل، حيث رفضت القيام ببطولة مسلسل «شباب امرأة» والذي كان من المقرر البدء في تصويره في شهر ديسمبر المقبل، وذلك لمساومة شركة السبكي للإنتاج لها علي الأجر الذي طلبته، إلا أنها قررت الرضوخ لرغبة المنتجين والتنازل عن جزء كبير من أجرها نظير قيامها ببطولة مسلسل «الزوجة الثانية» الذي تجسد فيه دور الراحلة سعاد حسني.. وقد اتفقت شركة «يونيفرسال» المنتجة للمسلسل علي تخفيض أجور كل المشاركين فيه ومن بينهم الفنان الكبير صلاح السعدني والفنانة هالة فاخر اللذان وافقا على تخفيض نسبة الأجور للبدء في تصوير المسلسل والمساهمة في توفير الإمكانيات المطلوبة له... وأكد خالد صالح أنه قرر أن يتقاضى 50% فقط من أجره المعتاد عن بطولاته الدرامية وذلك لمرور السوق الإنتاجية حاليًا بأزمة مما أدى إلي حدوث حالة من الكساد غير الطبيعي في الموسم الدرامي... من جانب آخر قررت الفنانة إلهام شاهين تخفيض أجرها عن مسلسل «قضية معالي الوزيرة» الذي يتوقف في الوقت الحالي أيضًا لعدم وجود قنوات لتسويق العمل... كما قررت الفنانة غادة عبدالرازق تخفيض أجرها للنصف في مسلسل «سمارة» وذلك بعد انضمامها للقائمة السوداء التي أطلقها شباب الثورة ضد الفنانين كما قررت الفنانة داليا البحيري الحصول علي نصف أجرها فقط في مسلسلها الجديد «بأمر الحب» الذي انطلقت في تصويره منذ أيام... واكتفى محمد هنيدي بالحصول على 19 مليون جنيه فقط بدلا من 24 عن مسلسله "مسيو رمضان أبو العلمين حمودة"...