مثل اليوم الثلاثاء امام هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس 3 متهمين وجهت لهم تهم التكفير والدعوى إليه والتحريض على التباغض بين الأجناس وعدم الاشعار والانضمام الى تنظيم ارهابي..وذلك لمحاكمتهم على خلفية تبنيهم للفكر الجهادي التكفيري ومبايعة تنظيم داعش الارهابي والدعوى للقتال في صفوفه .. وقد كشفت الابحاث ان المتهمين اطلقوا على انفسهم كنية " الغرباء " وقد وزعوا الادوار فيما بينهم حيث تكفل المتهم الأول بتعليمهم صناعة المتفجرات كالعبوات وللاحزمة الناسفة بالساحل وبالتحديد بجهة المنستير . وباستنطاق المتهم الأول نفى ما نسب إليه بالرغم من مجابهة القاضي له باعترافته وتصريحاته حول تعليم بقية المتهمين صناعة المتفجرات .. وباستنطاق المتهم الثاني وتذكيره بتصريحاته امام باحث البداية اكد انه فعلا تولى انشاء حسابين على التليغرام وهو يتذكر ان أحدى الشراىح عثر عليها في محله والثانية اقتناها باسم والدته وان المتهم الثاني مكنه من هاتف جوال باستعمال تلك الشرائح وقد كشفت الابحاث ان تلك الشرائح هي باسم المتهم الثاني ليتمكن من انشاء تلك الحسابات، مؤكدا في خصوص ما أرسله له المتهم الثاني عبر الفايس بوك ىم يطلع عليه الأمر الذي جعله يستفسره فاعلمه ان ذلك الحساب تمت قرصنته. وبخصوص المضامين والهويات الخاصة بعدة مقاتلين مرتبطين بتنظيم داعش الارهابي وجدت في حسابه اكد ان حسابه وقعت قرصنته. باستنطاق المتهم الثالث تبين ان شقيقه مورط في قضية ارهابية وانه صاحب حساب المعتصم بالله .وانه كان ينزل انشودة اتينا اتينا التابعة لتنظيم داعش الارهابي وانه يقصد بغرباء الأشخاص المختلفين في طريقة عيشهم ولباسهم وعقائدهم عن باقي الأشخاص .منكرا في السياق ذاته جميع التهم المنسوبة إليه .. وللتذكير فأن الخلية وقع تفكيكها خلال سنة 2017 بعد أن وردت معلومات تفيد بأن المتهم الرئيسي تبنى الفكر الجهادي منذ 2011 وانه بعد أن كان يتردد على جامع بقصيبة المديوني ثم بعد فترة سافر الى سوريا وتحديدا خلال سنة 2013 ثم انشأ حساب فايسبوكي تواصل به مع شقيقه التواجد في تونس وانه كان ينزل مقاطع فيديو ورثاء لاسامة بن لادن وخطب لشيوخ تحرض على القتال في سوريا واناشيد تحرض على القتال وحمل السلاح وانه بعد فترة تمكن من استقطاب بقية المتهمين في القضية والذين اطلقوا على نفسهم اسم الغرباء وانطلاقوا في التخطيط لمشروعهم الارهابي . مرافعات المحامين . وقد رافع محامي عن متهمين اثنين في القضية وبين ان منوبيه لا يتبنون الفكر التكفري الجهادي ولا من مناصري داعش الارهابي مطالبا بالحكم بعدم سماع الدعوى في حقهما . كما رافع محامي في حق المتهم الثالث وبين ان منوبه لما فتح حسابات على الفيس بوك والتلغارم غير مجرم قانونيا موضحا انه لا يتبنى أي فكر جهادي تكفيري وان المعاينات من قبل الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية افضت الى ان منوبه دون فقط ان الدين الاسلامي هو الدين المفضل عند الله " طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى في حق منوبه خاصة انه لم يكفر أي شخص ولم ينشر الفكر الجهادي التكفيري أو يدعو المحكمة قررت حجز القضية أثر الجلسة للتصريح بالحكم.