تطرقت في خاتمة الخطب الجمعية في جامع البحيرة(المركب الاسلامي صالح كامل)التي واكبت بها ذكرى المولد النبوي الشريف طيلة شهر ربيع الأول إلى موضوع الصلاة على النبي التي امر الله بها عباده المؤمنين حيث يقول جل من قائل(أن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)ابتدا بنفسه (ولله المثل الاعلى) وتنى بالملائكة وختم بالمؤمنين من عباد الله الصالحين المحبين لسيد المرسلين عليه الصلاة والسلام وعددت في الخطبة ما اعده الله من عظيم الأجر وجزيل الثواب لمن أكثر من الصلاة على رسول الله وقد احصى العلماء لفضائل الصلاة على رسول الله أكثر من اربعين فضيلة واستدلو ا على تلك الفضائل باكثر من حديث صحيح والصلاة على رسول الله باب عظيم الشأن نغفل عليه في حين أن الأجر والثواب عليه عظيم فالمصلون على رسول الله هم أولى الناس برسول الله والمصلون على رسول الله هم الاقرب اليه يوم القيامة والمصلون على رسول الله الواهبون صلاتهم له هم من بشرهم رسول الله بان يكفوا كل هم وغم والمصلون على رسول الله هم من يكرمهم الله برؤية رسول الله في منامهم و(الرؤيا جزء من ست واربعين جزء من النبوة) كما جاء في الحديث الشريف ورؤياه عليه الصلاة والسلام حق كما قال عليه الصلاة والسلام (من راني فقد راني حقا فان الشيطان لايتمثل بي) ورؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم لاشك انها بشرى للمؤمن المحب لرسول الله التي وعد الله بها عباد ه المتقين( الا أن اولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنزن الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا) جعلنا الله منهم الصلاة على رسول الله مستحبة في كل الاوقات وفي كل الايام ولكنها في ليلة الجمعة ويوم الجمعة افضل الايام هي أكثر استحبابا واعظم أجرا وثوابا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.(اكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء واليوم الأزهر فان صلاتكم تعرض علي فادعو لكم واستغفر..) والليلة الزهراء ليلة الجمعة واليوم الأزهر يوم الجمعة فالله نسال أن يلهمنا كثرة الصلاة على رسول الله في كل أن وحين وبالخصوص وفي ليلة الجمعة ويوم الجمعة.