ظهور هالة الركبي أثار في الناس حنينا إلى زمن الكبار والقامات الشاهقة حين كنا وكانت التلفزة تُعتبر مدرسة أخرى...في الأخلاق والرقي والإحترام دون هذه الإمكانيات وقبل أن يتعرض الذوق العام إلى غزو الرداءة والبذاءة. هالة الركبي تلك المحترمة حتى في جمالها وحضورها ورغم سقطة أرضي وفاء ووعود ثم بالوعود الذي كان برنامجا تحت الطلب وبالتعليمات والأوام فإنها ظلت رمزا للرقي والذوق والجمال الخالي من البوتوكس ومن البذاءة والآداء الخالي من التهريج والتفركيح...والجمهور العائلي الذي تحترم التلفزة قيمه...! كنت صغيرا حين كانت نجمة وكنت أتمنى مكانا بين جمهور برامجها لأصفق فقط ثم دخلت الصحافة متعاونا مبتدئا فكانت ملهمة وتعلمنا منها معنى الكاريزما التي سحرها أقوى من مفعول الجمال وقوة الشخصية التي تجعل الكبير نجيب الخطاب رحمه الله يغار من نجاحها الطاغي...وتتعبه منافستها...!!! هالة الركبي...لم تنطفئ هالتها إلى اليوم وهي تظهر فجأة بعد غياب...غياب لكنه أقوى من الحضور...!!