يتصاعد التوتر في فرنسا اليوم الأحد بين الحكومة والمعارضين لمشروع تعديل أنظمة التقاعد في اليوم الحادي عشر من إضراب واسع بقطاع النقل، وذلك بعد يوم من مظاهرات لحركة السترات الصفراء احتجاجا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون. ويتوقع أن يتواصل الإضراب الكبير في قطاع النقل الأحد، قبل يومين من مظاهرة حاشدة الثلاثاء المقبل لعمال السكك الحديد والطلاب والموظفين الحكوميين والعاملين في قطاع الصحة والمحامين والقضاة والمعلمين. كما يتوقع أن تشهد حركة النقل اضطرابا كبيرا الأحد والاثنين، إذ لا يعمل سوى ربع القطارات السريعة وثلث قطارات الضواحي مع إغلاق شبه كامل لخطوط المترو في باريس. وكانت الحكومة قد طلبت من رئيس الشركة المشغلة جان بيار فاراندو أن يعد "خطة للنقل" تحدد القطارات التي لن تتأثر بالإضراب. وقال رئيس الوزراء إدوارد فيليب في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، "أرى أن الجميع ينظرون بقلق إلى حلول عيد الميلاد. الميلاد هو مناسبة مهمة. ولكن على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته. ولا أعتقد أن الفرنسيين سيقبلون أن يتمكن البعض من حرمانهم هذه اللحظة". وفي وقت سابق، دعا فاراندو عمال السكك الحديد الذين ينفذون إضرابا مفتوحا منذ الخامس من ديسمبر الجاري إلى "استراحة" خلال الأعياد، لكنه سرعان ما أثار انتقادات المسؤولين النقابيين.