صلّوا على النبي كنت صباحا في القلعة الكبرى أوقفت سيّارتي لأفسح المجال لتلاميذ المدارس وكنت أمام إشارة تجبرني على فسح المجال للمترجّلين استمعت إلى لطخة من الخلف وارتطام جسم صلب بمؤخّرة سيّارتي كان شابّا " عثمثمي " يقود درّاجة ناريّة "فيسبا" وتركب خلفه شابة لم يسقط بفعل الإرتطام وظلّ راكبا درّاجته النّاريّة و اقترب من شبّاك سيّارتي مكشكشا ساخطا هائجا مائجا و قال لي "حلّ عينيك يا أعمى لم أصدّق ما قاله لي لم افهم إذا كنت في يقظة أم في حلم حاولت استيعاب ما يحدث من حولي فجاءت إجابته فوريّة تفوه أجل بصق في وجهي وانصرف هذه تونس تقف عند إشارة المرور وتحترم القانون وتفسح المجال للمترجّلين تصبح حيوانا و تنال بصقة لست حزينا على نفسي لأنّ رخيصا فعل معي ما فعل أنا حزين لبلدي ولأبناء بلدي ولصغار بلدي ولسمعة بلدي ولمستقبل بلدي وكفى.