عاجل/ بلدية تونس تحجر ذبح الأضاحي بهذه الأماكن..    واشنطن تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة    يواجه المغرب المعزّز بنجومه والمدعوم بجماهيره ...المنتخب في امتحان كبير    «شروق» على الملاعب العالمية .. الأهلي يُقدّم بن رمضان بأزياء «المُحاربين»    المُثَلَّثُ الشُّجَاعُ والمُسْتَطِيلُ اُلذَّكِيُ    وفاة الروائي التونسي حسونة المصباحي عن عمر يناهز 75 عاما    أولا وأخيرا .. إمضاء البائع وطابع الصيدلية    10 سنوات سجن وخطية مالية لإطار بنكي استولى على أموال    مع الشروق : عندما يصبح رغيف الخبز طعما للموت    تقدم موسم تجميع صابة الحبوب: القيروان في المرتبة الأولى    الروائي التونسي حسونة المصباحي في ذمّة اللّه    الأضحية بين العادة والعبادة    أخصائية في التغذية ل«الشروق»...نصائح لتفادي الأخطاء الغذائية!    تونس والدنمارك: شراكة استراتيجية تتعزز بفتح سفارة جديدة في تونس    عاجل:روعة التليلي تهدي تونس الذهبية الثانية في ملتقى الجائزة الكبرى للبارا ألعاب القوى بباريس    الصوناد توصي بترشيد إستهلاك المياه يوم العيد    البنك المركزي يدعو لتأمين استمرارية عمليات السحب من الموزّعات خلال العيد    مستقبل المرسى يفوز على شبيبة القيروان 3-1 ويتوج بطلا للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم    بن عروس: تشديد الرقابة الاقتصاديّة على محلات بيع اللحوم الحمراء مع اقتراب عيد الأضحى    مصالح الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي تحجز كميات هامة من المواد المخدرة    رواية "مدينة النساء" للروائي التونسي الأمين السعيدي.. يوتوبيا مضادة في مواجهة خراب الذكورة    السيارات الشعبية في تونس: شروط الشراء، مدة الانتظار، وعدد السيارات المورّدة سنويًا    أعوان شركة البستنة بتطاوين يطلقون نداء استغاثة: أُجور غائبة قبل العيد ومعاناة تتجدد كل شهر    وزارة الحج والعمرة توجه نصائح هامة لضيوف الرحمن خلال مبيتهم في منى    عاجل -مدنين: حجز هواتف مهرّبة بقيمة 800 ألف دينار في عملية نوعية على الحدود!    عاجل: وزارة التربية تنشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة لتلاميذ البكالوريا عبر هذا الرابط    طليقة احمد السقا تخرج عن صمتها لأول مرة    تظاهرة "لنقرأ 100 كتاب" للتشجيع على المطالعة والاحتفاء بالكتاب والكتابة    ألمانيا: إجلاء آلاف الأشخاص بسبب اكتشاف قنابل تعود للحرب العالمية الثانية    عاجل : حريق ضخم في جامعة توشيا شمال روما    نحو ضم نجم عربي آخر في مانشستر سيتي ...من هو ؟    يوم عرفة: توصيات هامّة من مفتي الجمهورية ودعوة لتجديد العهد مع رسول الله.. #خبر_عاجل    صادم/ الإحتيال على الناس يطال الحج!!    حركة النهضة تعبر عن استنكارها للحكم الصادر ضد نور الدين البحيري    رولان غاروس: الامريكية كوكو غوف تتجاوز مواطنتها ماديسون كيز وتبلغ المربع الذهبي    لأول مرة: تمكين 200 حاج تونسي من ساعات ذكيّة لتحديد مواقعهم ومُتابعة حالتهم الصحية..    على خلفية أحداث النهائي: تسليط جملة من العقوبات على الترجي الرياضي والملعب التونسي    سامي الطاهري يشيد بقرار حلّ شركة "الاتصالية للخدمات" وانتداب أعوانها: خطوة نحو رفع المظالم وإنصاف عمّال المناولة    لمن يُعانون من مشاكل المعدة... نصائح ضرورية قبل تناول لحم العلوش في عيد الأضحى    الكاف: وزير التربية يتابع سير بكالوريا 2025    توصيات هامة لضمان سلامة الأضاحي و تخزين اللحوم..    ثماني سهرات فنية ضمن برمجة الدورة 49 من مهرجان دقة الدولي    عاجل/ هذا الفريق يعلن رسميا عن موعد عقد جلسته العامة الانتخابية..    يا تونسي، هل أنت مستعد ل''حجة علوش'' صحية؟ !    وزير السياحة يشدّد على ضرورة تكثيف الجهود في التّرويج الرّقمي عبر مزيد التعاون مع صانعي المحتوى والمؤثّرين    من 28 جوان إلى 8 جويلية 2025: برنامج الدّورة 49 لمهرجان دقة الدّولي    مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي هشام ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام    النقل البري: 92 سفرة إضافية وتأمين رحلات استثنائية بمناسبة عيد الأضحى    عاجل/ رئيس الدولة يتخذ قرار هام..وهذه التفاصيل..    مجلس وزاري مضيّق يتخذ هذا الاجراء..#خبر_عاجل    الحجاج يتوجهون الى مشعر منى لتأدية التروية…    عاجل/ خامنئي يحسمها ويعلن..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    صور: وزير الشؤون الدينية يعاين ظروف إقامة الحجيج التونسيين بمكة المكرمة    بمناسبة عيد الأضحى.. تعرف على الطريقة الصحية لتناول اللحوم لمرضى السمنة والسكري..    عاجل : الصحة السعودية تحذر الحجاج    انطلاق حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى في يوم التروية...تفاصيل هذا الركن    نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ    









أحمد القديدي يكتب لكم: أردوغان في تونس لماذا ؟
نشر في الصريح يوم 26 - 12 - 2019


مفاجأة سارة و منعشة للقلوب
أسعدتنا أن يستقبل الرئيس قيس سعيد أول رئيس دولة شقيقة منذ تسلمه الرئاسة و أن يكون هذا الضيف المبجل هو رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء 25 الشهر الجاري. حللت أهلا و نزلت سهلا يا رجل الكبرياء و المواقف المشرفة و أحد مؤسسي منتدى كوالا لمبورلجمع كلمة المليار و 700 الف مسلم في العالم و منجز معجزة تركيا التي قفزت من الدرجة 93 في سلم الدول من حيث التنمية و التقدم الى الدرجة 16 و كان لك شرف تصنيف تركيا ضمن العشرين الأقوى و الأكبر مرحبا بك في أرض تونس التي كانت الرائدة في اعلان الربيع العربي حتى لو تعثر ربيع الحريات و المجد بسبب رياح أعداء الشعوب أولئك المرتزقة المتمعشين من أموال القوى الأجنبية التي لديها حنين للعبودية و تكميم أفواه الأمم المستضعفة حتى لو عطلت منظومة الفساد العالمية الإستعمارية و المذيلة للصهيونية حلول الربيع بتأبيد شتاء القهر و القتل و التعذيب و دفن المعارضين في خرسانة الجسور و تشريد عشرين ألف مواطن في المنافي! حللت أهلا في أرض عقبة ابن نافع وابن خلدون وطارق بن زياد والوزير خير الدين باشا التونسي صاحب كتاب (أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك) الذي عينه أجدادك في منصب الصدر الأعظم في دولة الباب العالي أي رئيسا لحكومة الخلافة العثمانية أيام كان المصلحون يتولون المناصب لا أيامنا هذه التي ملأت المسؤوليات بالمفسدين. بعد الترحيب بالضيف لا بد أن نشير إلى أن الزيارة القصيرة توجت ملفا من التعاون الثري بين الدولتين و خصصت لإعلان مشاريع مفيدة للشعب التونسي منها بناء تركيا لمستشفى الأطفال و توريدها لمحصول التمر و زيت الزيتون و مضاعفة التبادل التجاري ثم للتشاور حول الجوار التونسي و لبحث الوضع الخطير الذي تعيشه أقرب شقيقات تونس وهي ليبيا الجريحة التي تتحمل أوزار حرب أهلية لم تعد أهلية لأن بعض قوى الردة و الاستعمار الجديد و الميليشيات الأجنبية تدخلت الى جانب التمرد ضد الحكومة الشرعية المعترف بها أمميا و دوليا و لأن السلاح و الأموال تتدفق على المتمردين و تقتل الأبرياء و المدنيين من أبناء الشعب الليبي أخرها قصف طائرات عربية لسوق في بلدة (مسلاتة) و قتل النساء و الأطفال و كما قال الرئيس أردوغان فإن تونس الجارة الأقرب و ذات الحدود الأطول مع ليبيا و صاحبة العلاقات القبلية و الأسرية العديدة مع الشعب الليبي هي في مرمى و استهداف أعداء الشرعية و ذوي المصالح الضيقة الأنانية و المستهينين بأرواح الليبيين من أجل كسب منابع النفط و الغاز في ليبيا و تنصيب دكتاتور عسكري متمرد يعيد تاريخ سيده معمر القذافي!أكد الرئيس أردوغان أن مسار برلين الذي ينطلق مطلع السنة الجديدة بعد أيام قليلة هو الذي نعقد عليه الأمل لأن ألمانيا دولة محايدة و لديها دبلوماسية غير منحازة و قوية التأثير و أعلن أنه طلب من المستشارة أنجيلا ميركل أن تدعو لمؤتمر برلين كلا من تونس و الجزائر و قطر لأن هذه الدول حسب رأيه مؤهلة للإسهام في إيجاد حلول سلمية وفاقية لمعضلة ليبيا وهي دول تتمتع بثقة الليبيين و تقديرهم. أما لمن يجهلون تاريخ العلاقات النركية الليبية العريقة فنقول بأن الجنرال التركي مصطفى كمال أتاتورك حين كان صلب الجيش العثماني أرسله السلطان عبد الحميد الى ليبيا عام 1911 للمشاركة في مقاومة و دحر الاستعمار الإيطالي الفاشي التنصيري و أن أتاتورك أصيب بشظية مدفعية في عينه في معركة (درنة) و رافقته أثار الجرح طول حياته وهو نفسه الذي تسلم السلطة بعد السلطان عبد الحميد سنة 1923 و أجبرته القوى الإمبراطورية المنتصرة في الحرب العالمية الأولى على توقيع معاهدة 24 يوليو 1923 المذلة المهينة لتركيا وهذه المعاهدة تدوم قرنا كاملا و ستنتهي سنة 2023 و ينطلق العملاق التركي من عقاله ليفرض حضوره القوي و المشروع و السلمي على الساحة الدولية. إن أمن تونس وأمن تركيا وسلامة البحر الأبيض المتوسط كلها رهينة انتهاء الصراع في ليبيا فإما انتصار الشرعية والديمقراطية و إرادة الشعوب التي يمثلهما فايز السراج باعتراف المجتمع الدولي بأسره و إما الإنهيار و الردة و النكوص التي يريدها المتمرد المتقاعد حفتر و ذراعه اليمنى الإرهابي المطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية محمود الورفلي الذي يقتل الأبرياء برشاشه أمام الناسو يصور المذابح بالفيديو دون حياء أو أخلاق! وهو ما ينتظر شعوب الجوار إذا ما انهزمت الشرعية في ليبيا الشهيدة لا قدر الله. العالم الإسلامي يتحرك نحو انعتاق طاقاته و استعادة أمجاده و استرجاع ثرواته و صنع مصيره بأيدي أبنائه بعد أن صادرته منظومة (بريتن وودس) اللبيرالية المتوحشة منذ تقاسم تركة الرجل المحتضر (أي المشرق الإسلامي) كما شاءت معاهدة (سايكس بيكو) لسنة 1916 !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.