أما الموجود فهي تشكيلة حكومية تجمع أساسا بين النهضة و قلب تونس ، ستعرض على تصويت النواب يوم الجمعة 10 جانفي 2019 ، رغم تحفظ رئاسة الجمهورية على بعض مكوناتها . حكومة لن تحرز في أفضل الأحوال أكثر من 120 صوتا في مقابل معارضة شرسة و قوية و تحديات اقتصادية و اجتماعية في حجم الجبال أما المنشود ، فهو منهجية جديدة و معقولة ، يجمع بموجبها رئيس الجمهورية الأحزاب الرئيسية مع المنظمات الوطنية الكبرى من أجل التوافق على رئيس حكومة مستقل قولا و فعلا و قادر على تشكيل حكومة كفاءات سياسية تحظى بأوسع تأييد ممكن نعم ، هي اعادة لصيغة قرطاج 1 و قرطاج 2 ، لكن بأطراف جديدة و برئيس جمهورية انتخب بأغلبية واسعة و صريحة هكذا فرض علينا نظامنا الانتخابي و ربما السياسي ، أن نلجأ بعد كل انتخابات تشريعية الى حلول ترقيعية و تشاركية ، و خصوصاً في ظل تواصل الصراع الأيديولوجي و الوجودي بين الأطراف السياسية .