سواء أصبح فتحي الهداوي وزيرا للثقافة أو لم يصبح ..فانه في كلتا الحالتين رابح ...رابح ...وفي ربحه هذا ربح وغنيمة ومكسب للثقافة الوطنية في تونس ...ولا أظن ان هذا الفنان الكبير الذي اثبت أنه قيمة وقامة يحتاج إلى أن يصبح وزيرا ليقنع بأهمية ما قدمه للفن في تونس والعالم العربي ...بل على العكس الوزارة هي التي تحتاج له وتحتاج لأمثاله من الفنانين الكبار وأصحاب الموهبة الحقيقية والذين يملكون القدرة على العطاء والاضافة والابداع ... إن الرجل صاحب موقف وثقافة ومعرفة وقدرة ...ومن المخجل جدا ما تعرض له من تعريض وتلويث وإساءة وحقد وحسد ومشاعر سلبية هدامة لن تنال منه بقدر ما تنال ممن أطلقوها ...إن النار تحترق بنارها قبل ان تحرق غيرها ...واقولها باختصار: أن النهر أسّس مجراه ...كذلك فتحي الهداوي أسّس وجوده ...وبنى كيانه ...ونحت نجاحه ...وحدد مصيره ...فأيها الحاقد: "خلطت امخر ...وابكي على همك"...