يهم وضعية أعوان البلديات...وزارة الداخلية تصدّر هذا البلاغ    تونس... مسيرة بالعاصمة لمساندي "مسار 25 جويلية" تطالب ب"التصدي للتدخل الأجنبي    عاجل: من الجزائر الى تونس...البنك المركزي يُصدّر قرار في حق ''الصرف''    4 أفلام عربية مرشحة لجائزة الأوسكار    مستشفى شارل نيكول: نجاح أول جراحة الكلى الروبوتية في تونس    جندوبة: معاناة متواصلة لسكان التوايمية في الحصول على الماء    هجوم إلكتروني يسرق بيانات 16.4 مليون فرنسي من وزارة الداخلية    فيفا يعلن الطاقم التحكيمي لنهائي كأس العرب قطر 2025 بين المغرب والأردن    مباراة ودية: الإتحاد المنستيري يواجه مستقبل المرسى    بطولة كرة اليد: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثامنة إيابا    النادي الصفاقسي: حكم جديد يعمق الأزمة المادية للفريق    يوم علمي حول ظاهرة العنف بالمحيط المدرسي يوم 22 ديسمبر 2025 بمدرسة علوم التمريض ابن سينا بتونس العاصمة    الدورة الاولى لتظاهرة "أيام براتس الثقافية" برادس الغابة يومي 20 و21 ديسمبر الجاري    عاجل/ "الستاغ" توجه بلاغ هام للمواطنين..    المطر صبت في هذه المناطق: شوف وين كانت أعلى الكميات ووين    تعرّف على توقيت ماتش النهائي بين الأردن والمغرب    عاجل: تحذيرات من أمطار وسيول قوية تجتاح هذه البلدان العربية    صندوق النقد العربي: بورصة تونس تتصدّر البورصات العربيّة في ارتفاع القيمة السوقية    من بينهم يحيى الغزالي: تأجيل محاكمة عدد من العناصر الإرهابية الخطيرة    المركز الوطني لفن العرائس يشارك في فعاليات مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل    تعرّضت لعملية تحيل في التجارة الالكترونية ؟...هكا تعمل باش تسترجع حقك    طعام يومي يحمي العظام ويقويها أكثر من الحليب..تعرف عليه..    وزير التجهيز يتباحث مع رئيس هيئة الأشغال العامة القطرية تطوير التعاون الفني    سيدي بوزيد: احياء الذكرى 15 لاندلاع الشرارة الأولى للثورة    مونديال 2026 : الفيفا تطلق تذاكر ب60 دولارا ل "المشجعين الأوفياء"    أيام قرطاج السينمائية 2025: "سماء بلا أرض" فيلم تونسي يسلط الضوء على الهجرة الإفريقية داخل القارة    وفاة الفنانة نيفين مندور إثر حريق في منزلها    عاجل: الحجز لموسم 2026 انطلق على خطوط مرسيليا وجنوة..على هذا الرابط!    شيرين تردّ على ''الكلام الكاذب'' عن صحتها وحياتها    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الألعاب الإفريقية للشباب: ذهبيتان لتونس في الجيدو وبرونزية في السباحة    تونس تحيي الذكرى ال15 لاندلاع الثورة    هزة أرضية تضرب المملكة العربية السعودية    إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله.. وتحدد الموعد    اليوم: ضباب محلي مع طقس مغيم والحرارة في انخفاض    وزارة الصحة تعيد برمجة اختيار تربصات المقيمين: التفاصيل    خطة لم تُنفذ.. تفاصيل مثيرة عن هجوم كاد يهز مدينة أميركية    تصعيد أميركي خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس    ترامب يفرض قيودا كاملة على دخول رعايا 5 دول جديدة للولايات المتحدة    رئيس الجمهورية يظهر فجرا بشارع الحبيب بورقيبة ويتفاعل مع مواطنين قبيل وقفة إحياء ذكرى اندلاع الشرارة الأولى للثورة    المهدية .. لفائدة 371 حاجّا .. شبّاك موحّد لتيسير إجراءات السفر إلى البقاع المقدّسة    ندوة علمية    بتكلفة 250 مليون دينار: انطلاق المحطة الفولطاضوئية بالقيروان..    تنبيه لمستعملي الطريق: ضباب كثيف يحجب الرؤية الليلة وصباح الغد..#خبر_عاجل    طرق مدهشة لتخزين الرمان لأسابيع وشهور..تعرف عليها..    عندك فكرة على اضطراب الشخصية الحديّة؟    المرصد الوطني للطاقة والمناجم: شبه استقرار في الميزان التجاري الطاقي لتونس مع موفى أكتوبر 2025    اخفته داخل علب مأكولات: السجن 20 سنة لفتاة تورطت في تهريب الهيروين..#خبر_عاجل    طبيب بيطري للتوانسة: هاو كيفاش تربّي العصفور    أيام قرطاج السينمائية 2025 "كولونيا" فيلم عن الرفق بالآباء حين يأتي متأخرا    حي هلال: السجن المؤبد لقاتل عطّار    طقس اليوم: أمطار متفرقة ومؤقتا رعدية بهذه المناطق    رئيس الجمهورية يوصي بضرورة تذليل كافة الصعوبات امام صغار الفلاحين    الدكتور محسن حمزة/طبيب ... شباب القرن الحادي والعشرين يريد خطابًا يُحاوره لا يُلقّنه    ندوة «الشروق الفكرية» .. الشّباب والدّين    د. الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية/جامعة الزيتونة.. السّؤال خارج الخطاب التقليدي خطوة لفهم الدّين لا ابتعادا عنه    8 أبراج تحصل على فرصة العمر في عام 2026    شنوّا حكاية ''البلّوطة'' للرجال؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح الدين المستاوي يكتب لكم : علماء افريقيا يدرسون في نواق الشط كيفية التصدي لحركات التطرف والارهاب

في اطار سلسلة المؤتمرات التي درج على تنظيمها منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ( مقره في أبو ظبي) والذي يراسه فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بية احتضنت العاصمة الموريتانية نواق الشط ايام22و23و24جانفي2020 فعاليات مؤتمر (علماء افريقيا التسامح والاعتدال ضد الارهاب والاقتتال) بحضور مالا يقل عن500مشارك (علماء ومفتون وشيوخ زوايا ورؤساء هيئات علمية )جاؤوا من مختلف البلدان الافريقية لبحث ما تشهده بعض بلدان القارة الافريقية من تنام لحركات التطرف والارهاب وماترتب عن ذلك من زعزعة للامن والاستقرار تسقط ضحايا له عشرات الانفس البشرية ولم يعد اي بلد من بلدان منطقة الساحل والصحراء الواسعة الارجاء في مامن ومناى عنه(نيجيريا.مالي. بوركينا فاسو. النيجر الكاميرون..) وكيفية التصدي للتطرف والارهاب من طرف العلماء باعتبارهم أهل الذكر والامناء على الدين ينفون عنه كل غلو وانحراف به عن منهجه القويم وخاصيته الاساسية دين الرحمة بالناس كافة مصداقا لقوله جل من قائل( وماارسلناك إلا رحمة للعالمين) وباعتباره دين امن وسلام ( ادخلوا في السلم كافة).
انعقد هذا المؤتمر الكبير تحت مظلة (منتدى تعزيزالسلم في المجتمعات المسلمة) وبشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا وبرعاية واشراف شخصي من الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تولى افتتاح المؤتمر ونوه بالدورالذي يقوم به منتدى تعزيز السلم برئاسة العلامة الشيخ العلامة عبد الله بن بية مستعرضاما قام به علماء شنقيط عبر تاريخهم المديد في خدمة الاسلام ونشره في ربوع افريقيا وماتتطلع اليه موريتانيا من استئناف لهذا الدور الذي تزداد اليه الحاجة اليوم أكثر من اي وقت مضى نظرا لدقة المرحلة التي تمربها بلدان افريقيا جنوب الصحراء مما يستوجب على العلماء أن يتصدوا لما تلبس بالاسلام ظلما وبهتانا من تطرف وارهاب.
وتداول على اخذالكلمة في الجلسة الرسمية مسؤولون كبارعن وزارات الشؤون الدينية والاوقاف والهيئات الاسلاميةالذين نوهوا جميعا بهذه المبادرة المتمثلة في جمع هذا العدد الكبير من العلماء والمفكرين والدعاة وشيوخ الزوايا والتي تاتي في وقتها لجمع الكلمة ووحدة الصف للتصدي لزحف التطرف والارهاب والعودة بابناء الشعوب الافريقية الى اسلام الوسطية والاعتدال والتسامح وهو الاسلام الذي توارثه الافارقة والذي وصل إلى تلك الربوع الافريقية على ايدي التجاروالرحالة وشيوخ الزوايا والطرق الصوفية وكان لعلماءشنقيط( بلاد موريتانيا) الدور الكبير فيه من خلال ما اسسوه من محاضر وما الفوه من كتب ومتون في مختلف فروع الثقافة الإسلامية حفظها عن ظهر قلب ابناء البلاد الافريقية.
هذه المعاني وسواها جاء ت مفصلة في الكلمة التاطيرية التي القاها فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بية حفظه الله وافتتح هذا اللقاء الكبير
وعلى امتداد ثلاثة ايام وفي جلسات متتابعة القى علماء ودعاة وشيوخ ا افريقيا اجمعت كلماتهم على مباركة هذا المؤتمر الجامع بكل ما في الكلمة من معنى داعين إلى نبذ الاختلافات والنزاعات والنفاذ إلى حقيقة الاسلام الذي يابى الفرقة والفتنة ويدعو إلى وحدة الصف ووحدة الكلمةو يحرم القتل وسفك الدماء والظلم والعدوان والافساد ويدعو إلى التعايش في سلام مع المسلمين وغير المسلمين.
ولدى تناولي الكلمة في الجلسة العلمية نوهت بهذا اللقاء الكبير وقلت انه من يمن الطالع انني شخصيا كان لي شرف الحضور سنة1976اي قبل حوالي44سنة المؤتمر الاسلامي الافريقي الاول الذي دعت اليها رابطة العالم الاسلامي وشارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين وكان فضيلة العلامة عبدالله بن بية يشغل انذاك وزيرا للتوجيه الاسلامي والتعليم الاصلي وهو الذي افتتح ذلك المؤتمر ( وقد تضمن انذاك وقائع اعماله عدد خاص من مجلة جوهر الاسلام التي تحتفل بمرور50سنة على تاسيسها) وهاانا بفضل الله احضر مؤتمر علماء افريقيا الذي ينظمه منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بمبادرة من العلامة الشيخ عبد الله بن بية الذي تابى الاقدار الإلهية إلا أن تهياه للقيام بمهمة تصحيح مسار الاسلام في ربوع افريقيا.
ونبهت المشاركين إلى أن التصدى للارهاب ومايرتكبه في حق البلدان الافريقية من تقتيل وتخريب وزعزعة للاستقرار والامن ينبغي أن يكون وفق رؤية شمولية لاتهمل اي جانب من الجوانب المتصلة بالمسلمين الافارقة وان هذه المعالجة ينبغي أن تتكامل فيهاجهود جميع الاطراف ونبهت إلى انه حيث يوجد التهميش من بطالة وفاقة فثمة وهناك يجند التطرف والارهاب اتباعه الذين يغرر بهم ويدفعهم إلى ارتكاب ما ياتونه من جرائم يلبسونها بمفاهيم دينية يحرفونها عن حقيقتها ويخرجونها من سياقها.
وما يحتاجه الافارقة اليوم ليس المزيد من المدارس العربية الإسلامية ولديهم منها الكفاية والعدد الاكبر من خريجي هذه المدارس و كذلك من يعودون بشهادات عالية من الجامعات الإسلامية الزيتونة والقرويين والازهر وغيرها يكون مالهم البطالة والفراغ والفرغ مفسدة للمرء اي مفسدة وقلت ان ما يحتاج اليه الشباب الافريقي المسلم هو التكوين في مختلف مجالات العلوم والمعرفة التي تجعلهم يفيدون مجتمعاتهم بها ولايكونون عالة على غيرهم ممن يتكونون في هذه المجالات العملية الحياتية في حين يبقى ابناء المسلمين على الهامش وقدمت على ذلك امثلة من صميم الواقع وفقت فيها إلى اسداء بعض ما يجب علينا نحو الشباب الافريقي المسلم الذي يستهدف في هذه المرحلة من تاريخ الامة ويزج به في المحارق يقتل ويقتل ويغرق في اعماق البحار فقد ان الاوان لكي تفتح إمام شباب افريقياابواب الكليات العلمية والعملية في البلاد العربية والاسلامية ليتخرجوا منها باعلى الشهادات وارفع الخبرات فبمثل هذا التوجه نحميهم ونحصنهم من الوقوع ضحية لحركات الارهاب والتطرف ودعوات التفسخ والتحلل
وكان لهذا التدخل الصدى الكبير في اوساط المشاركين من العلماء والدعاة الافارقة.
و في اليوم الاخير للمؤتمر صدر عن علماء افريقيا بيان نواقشط اعتبر خريطة طريق للمشاركين والقائمين على العمل الاسلامي في افريقيا وهو وثيقة هامة تضاف إلى ما اصدره منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في دورات انعقاده الماضية مما يعتبر مادة ثرية لبيا ن مقاصد الاسلام التي هي رحمة كلها وخير كلها للمسلمين خاصة وللناس كافة.
تنويه الورقة التاطيرية للعلامةعبد الله بن بية للمؤتمر اضافة إلى البيان الختامي سيتضمنهما العدد 5/6من السنة 19من مجلة جوهر الاسلام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.