صدمة و ذهول...اشعرنا أحد الوعّاظ الدّينيين بحصول مهزلة جديدة تضاف إلى قائمة الرّداءة و العار و الفضيحة التي أصبحت تطبع سلوك بعض الشواذّ في بلادنا... كتّاب تحفيظ القرآن التّابع لجامع ابراهيم الخليل بمدينة النّفيضة التّابعة لولاية سوسة يتمّ خلعه في اللّيلة الفاصلة بين الأحد و الإثنين 10 فيفري 2020...أصحاب الإعتداء لم تكن تعنيهم السّرقة ...و لا تعنيهم الغنائم...الهمّج الذين اقتحموا الكتّاب ...أجل أنزلوا كتب القرآن من مواضعها و جعلوها بين أرجلهم و خلعوا سراويلهم و تخلّصوا من أوساخهم الخفيفة و الثّقيلة عليها...كيف تريدونني أن أعلّق على الموضوع؟...جاهليّة جديدة...حقد جديد...فتنة جديدة...إرهاب جديد...قذارة جديدة...فحش جديد...اعتبروه ما شئتم ...و لكن ما حدث قد يحزننا و يغضبنا و يكون سببا لوجع قلوبنا لمكانة القرآن فيها...و لكن لأصحاب هذا السّلوك القذر و الرّديء و الهابط نقول لهم اطمئنّوا...كتاب اللّه حرمتنا و شرفنا ...كونوا كما تشاؤون...و اعبدوا من تشاؤون ...فقط نذكّركم أنتم و من استعملكم و من استغلّ رخصكم و من عوّل على قذارتكم و اخفى سواد قلبه خلف أياديكم الوسخة أنّ القرآن مسكنه الرّوح ...و من يفكّر في اقتلاعه من بلادنا يجب أن يفكّر أوّلا في طريقة يقتلع بها ارواحنا...و القرآن في عيوننا وفي الدّماء التي تجري في شراييننا ...القرآن عقدتكم ...قد تطال اياديكم القذرة أوراقه فتنزل عليه نجاستكم و لكن القرآن محفوظ في قلوبنا و سنورّثه إلى صغارنا جيلا بعد جيل...إرساليّتكم القذرة وصلت ... و ردّنا الجميل جاهز...الإسلام ديننا...اللّه ربّنا...محمّد رسولنا...و القرآن كتابنا...