نعقد يومي27 و28 جانفي 2020 بدعوة من مشيخة الأزهر الشريف مؤتمر الأزهر العالمي تجديد الفكر الاسلا مي شارك فيه عدد كبير من العلماء والمفكرين من شيوخ الازهرواساتذة الجامعات المصريةومن مايزيد على 50دولة عربية واسلامية ومسلمي مختلف القارات لبى جميع هؤلاء دعوة الإمام الاكبر فضيلة الشيخ الدكتور احمد الطيب الذي يقود اكبر مؤسسة دينية في العالمين العربي والاسلامي تضم إلى جانب الجامعة بكلياتها الشرعية(شريعةواصول الدين واللغة العربية) والكليات العلمية والعملية(طب وصيدلة وعلوم واقتصاد وزراعة وغيرها) (طلاب الأزهر بالالاف مصريين ومن اغلب البلدان العربية والاسلامية وابناء الجاليات المسلمة) بالاضافة إلى المعاهد الازهرية ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء وغيرها من الهيئات كل ذلك يجعل من الأزهر اكبرمؤسسة دينية في العالم السني يشرف على حظوظها ويتولى مشيختها عالم كبير جمع في تكوينه بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الغربية باعتباره حاصلا على ارفع الشهادات من الأزهر في مصر ومن السوربون في فرنسا باشر فضيلة الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب قبل مشيخة الأزهر التدريس في الأزهر بمصر وتولى عمادة كلية اصول الدين ورئاسة جامعة الأزهر كما درس في جامعات اسلامية عديدة و تولى خطة الافتاء لينتهي في مساره الى مشيخة الأزهر ورئاسة هيئة كبار العلماء في مصر يضاف إلى ذلك رئاسته لمجلس حكماء المسلمين وقد اثرى المكتبة بعديد المؤلفات العلمية في ادق المسائل العلمية وفي عهد فضيلة الشيخ احمد الطيب شهد الأزهر انطلاقة جعلت منه طرفا كفا في هذه المرحلة من تاريخ الانسانية في الحوار الذي يجري بين كبار القادة الدينيين في العالم بين الاديان والثقافات والحضارات في ضوء تنامي المادية بكل مظاهرها السلبية المهددة للقيم الروحيةوالاخلاقيةوبروز تيارات العنصرية والتعصب والتطرف والارهاب الذي يكتوي بناره المسلمون أكثر من سواهم( والشيخ الطيب لايتاخر عن المصارحة و القاء الاسئلة المحرجة مثل من يقف وراء هذه الحركات ومن يغذيها ويمولها..) برز الشيخ احمد الطيب ومن خلاله الأزهر في السنوات الاخيرة فيما صدر عن الأزهر من وثائق علمية هامة في قضايا الحريات وحقوق المراة وحقوق الطفل وحقوق الانسان والدولة المدنية ومواجهة موجات العنصرية والكراهية والتعصب والتطرف والارهاب وقد عكف على اعداد هذه الوثائق كبار شيوخ الازهر واساتذة الجامعات المصرية في مواكبة جادة ورصينة للمستجدات على امتداد الساحة العربية والاسلامية والدولية
كما برز الشيخ احمد الطيب من خلال البيانات التي القاها على منابر المنتديات الدولية والبرلمانات الاروبية وفي عواصم الدول التي ادى اليها زيارات ولاقى فيها الترحاب والتقدير الكبيرين وتوج الشيخ احمد الطيب كل ذلك بامضائه بمعية بابا الفاتيكان السنة الماضية(فيفري2019) على وثيقة الاخوة الانسانية في ابوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة ويحظى الشيخ احمد الطيب باحترام الجميع الطرف الاسلامي والطرف الاخر والرجل فضلا عن درجته العلمية الرفيعة و خلقه الرضي والتواضع والاخلاص الذي ورثه عن اسلافه ال الطيب الكرام الذين ظل يسير على نهجهم القويم الذي لايبتغون من ورائه إلا رضا الله (والشيخ الطيب يسكن شقة متواضعة في القاهرة ولايتقاضى إلا راتبه كاستاذ في جامعة الأزهر وعندما يشد الرحال إلى ساحة ال الطيب يستعمل سيارته الخاصة وكل مااسند اليه من جوائز ومكارمات احاله إلى الأزهر بمختلف هيئاته علما وان شيخ الأزهر هو برتبة رئيس وزراء) الشيخ احمد الطيب في كل ما صدر عنه من بيانات وتصريحات لم يبتغ بها إلا وجه الله فكان بذلك يمثل رمزا للوسطية والاعتدال والتسامح والتنوير والمواكبة للمستجدات يعلن ذلك في مواقفه وينحاز إلى الحق ويواجه الانحراف والتعصب والتطرف والارهاب بنفس الحزم والجراة التي يواجه بها المتحاملين على الاسلام والمسلمين من العنصريين والاستئصاليين ويتعرض الشيخ احمد الطيب من الطرفين إلى حملات مغرضة ولكن الرجل يمضي بخطى ثابتة في النهج الذي اختاره لنفسه لاتاخذه في الحق لومة لائم مما جلب اليه احترام الخاص والعام فالسنة الثناء عليه لاعد لهاولاحصر لدى عامة الناس و في ارفع الاوساط واكثرها ادراكا لدقة المرحلة التي تمر بها الامة الإسلامية بصفة خاصة والانسانية بصفة عامة مؤتمر تجديد الفكر الاسلامي الذي دعا اليه الأزهر وكان لي شرف حضوره والمشاركة في اشغاله شد الاهتمام على اوسع نطاق بما دار في جلساته العلميةوما صحبه من حوار جاد ولربما حاد حول قضية التجديد في الفكر الاسلامي والتي حرص الشيخ الطيب أن يضع فيهاالنقاط على الاحرف عند تعقيبه المطول والمدقق على مداخلة رئيس جامعة القاهرة في الجلسة العلمية التي ادارها باقتدار السيد عمرو موسى وهو تعقيب شد اهتمام الجميع ليس فقط في قاعة المؤتمر ولكن على اعمدة الصحف ووسائل التواصل الالكترونية التي تناقلته في داخل مصر وخارجهاوكان محل ثناء ولربما دفع البعض إلى مراجعة رايهم في الشيخ احمد الطيب(من هؤلاء صديقنا الاستاذ الطاهر بوسمة الذي بادرني بالقول عند لقائي به بعد عودتي من القاهرة لقد غيرت رايي في الشيخ الطيب أن الرجل يستحق الاحترام والتقدير ) فقثد بين الشيخ الطيبمايجوز بل ما يجب فيه التجديد من مختلف مجالات حياة الناس ومالايجوز التجديد فيه مما هو من قبيل الثوابت في العقيدة والعبادة واحكام المعاملات المنصوص عليها وذلك مانواصل الحديث فيه في الورقة القادمة أن شاء الله