بعد " طريق المنسيين " و هو الفيلم الذي يعالج معاناة النساء الحوامل في الريف التونسي و الذي مثّل تونس في ملتقى الشباب العربي و الإعلام بالأردن سنة 2015 و هو المتحصّل على جائزة الهيثم للإعلام العربي في دورته السابعة و فيلم " لدغة " الذي تمّ عرضه في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان سوسة الدولي لسينما الطفولة و ذلك سنة 2017 و كذلك بالمهرجان الدولي بالمغرب للأفلام الوثائقية التي تعنى بحقوق الانسان و غيرها من الأفلام، ها هو المخرج التونسي الشاب سفيان العاشوري يشق طريقه بكل ثبات نحو العالمية حيث تمّ يوم 15 فيفري الجاري عرض آخر افلامه و هو بعنوان " السيستام " - وهو فيلم من النّوع الوثائقي، من انتاج " الجمعية الأورومتوسطية " بشراكة ايطالية في إطار مشروع " تدريب فعّال " و تمت ترجمته إلى ثلاث لغات – هذا الفيلم يتناول موضوع الهجرة الشرعية و غير الشرعية من زوايا مختلفة و يسلط الضوء عبره على المعاناة التي يعيشها من يركب مثل هذه المغامرة الصعبة في محاولة لتوضيح الأسباب الحقيقية و الخفية لدوافع هذه الهجرة محاولا أيضا تخفيف منسوب الكره المسلط على الشاب التونسي المهاجر نحو ايطاليا من قبل الإيطاليين خاصة بعد الثورة و قد تمّ عرض هذا الفيلم يوم السبت 15 فيفري الجاري بأحد القاعات السينمائية الايطالية و الذي لقي نجاحا نوهت به الصحف و المحطات الايطالية كما سيتم عرضه انطلاقا من يوم 18 فيفري أيضا بالمدارس الايطالية المختلفة فضلا عن عرضه بالمراكز التّي تأوي المهاجرين. و المخرج سفيان العاشوري هو من مواليد سنة 1993 بجهة قرمبالية من ولاية نابل و خريج مدرسة خاصة للسينما.