وقعت الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الأفغانية اليوم السبت في الدوحة اتفاق سلام تاريخيا، بحضور شخصيات من دول عدة، وسط آمال كبيرة بانتهاء أطول حروب الولاياتالمتحدة وبدء إعادة الإعمار في أفغانستان. وخلال مراسم التوقيع، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وطالبان هو الخطوة الأولى لإقامة السلام الشامل في أفغانستان، داعيا المجتمع الدولي لمواجهة تحديات السلام في أفغانستان. وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده كانت مدركة لعدم جدوى أي حل عسكري للأزمة في أفغانستان، ولذلك بذلت جهودها لتقريب وجهات النظر بين مختلف أطراف الأزمة سياسيا، تمهيدا لاتفاق سلام شامل. بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال الحفل إن الولاياتالمتحدة وطالبان واجها عقودا من العمل العدواني وغياب الثقة، مؤكدا أن حركة طالبان أثبتت أن بإمكانها تحقيق السلام عندما تقرر ذلك. وأضاف بومبيو أمام ممثلين عن الحركة "التزموا بوعودكم حيال قطع العلاقات مع القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى وواصلوا محاربة تنظيم الدولة الإسلامية حتى الانتصار عليه". وتابع "توصلنا إلى سلسلة من التفاهمات وكلنا ثقة أن الحكومة الأفغانية وطالبان تدركان أهمية الالتزم بها.. هذه لحظة تاريخية ونود أن نتأكد أنه لن تكون هناك هجمات إرهابية مستقبلا انطلاقا من أفغانستان". أما الملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية لحركة طالبان فقال في كلمته، "أهنئ الجميع بهذا الإنجاز ونحن ملتزمون بتنفيذ الاتفاق"، معتبرا أن الشعب الأفغاني يعاني منذ أربعة عقود ويأمل في حياة جديدة يسودها الرخاء.