من المالوف ومن المعروف عن التونسيين انهم منذ قديم السنين تعودوا الاستنجاد بحفظ ورحمة ربنا العزيز اللطيف حتى انتشرت في بلادنا جملة تذكر كثيرا في اوقات الشدائد و الازمات وهي قولنا (ان فلان عمل حزب اللطيف) ويقرؤون فيه الآيات السبع من سورة الأنعام ويوسف والحج ولقمان والشورى والملك والأحزاب) وهي ايات متعلقة بصفة ونعمة اللطف الرباني الذي يرجوه ويطلبه اهل الاسلام واهل الايمان برحمة وحفظ وستر ربنا الرحيم الرحمان... ولقد تذكرت هذه الايات التي تنص على صفة اللطف بعد ان ضربت كفا بكف حسرة وغضبا على تلك الكهانة التي ازعجتنا بها الكاهنة اللبنانية ليلى عبد اللطيف وهي تتكهن بان فيروسا اخر اخطر من كورونا سيحل بافريقيا عافانا عافاكم الله في هذا الصيف وسيحتار في امره وصده الاطباء والعلماء الم يكن الأليق بهذه الكاهنة وهذه العرافة ان تخفي عن الناس هذه الكهانة بل هذه السخافة ان كانت حقا تتحلى بالعقل والكياسة والفطانة والرصانة؟ فهل تريد ان تزيدنا غما على غم وهما على هم والعالم كله يخوض اليوم حربا ضروسا عشواء على فيروس كرونا المفاجئ الذي جعل ايامنا هذه كالحة مظلمة سوداء؟ ولقد تذكرت ايضا بعد علمي بهذه الكهانة الركيكة الماسطة قول قدماء التونسيين اذا هجمت عليهم المصائب والشدائد الساخطة التي لا يعرفون بدايتها ولا نهايتها (زد على النافسة تطيب رائحتها) ...اما ابوذاكر كاتب هذه السطور فانه يبتهل الى ربه الرحيم اللطيف الغفور بعد قراءة آيات اللطف المذكورة في كتابه المسطور بان ينجينا من فيروس كورونا وغيره من الفيروسات بسر كتبه وبجاه رسله وانبيائه اصحاب الحكمة و الطهارة و الفضيلة والمعجزات كما لا يفوته ان يذكر القراء بمعنى اسم الله اللطيف المذكور في كتب الصالحين والعلماء فقد قالوا رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته الواسعة الفيحاء(اللطيف اسم من اسماء الله الحسنى ومعناه العالم بدقائق الأمور وغوامضها البر بعباده الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون ويهيئ مصالحهم من حيث لا يحتسبون) ولا يفوته ايضا ان يذكر القراء بتلك الأبيات الرائعة التي حفظناها منذ زمان عن السابقين الأول وهم يطلبون رحمة ولطف ربنا عز وجل( يا لطيفا لم تزل/ الطف بنا فيما نزل/ سالناك بالقران /ومن عليه نزل/ صلى عليه ربنا /الاهنا عز وجل /واله وصحبه/ مالاح نجم او افل/ ارحمنا يا مولانا /والطف بنا عن عجل) يا لطيف الصنع يا من كلما/داهم الأمر جلا ما دهما/ يا غياث المستغيثين ويا ماضي الحكم اذا ماحكما فرج الأمر علينا سرعة /انما الأمر علينا عظما/واستجب منا دعانا كرما /يا كريم انت رب الكرما قد سالنا اللطف منك عاجلا/يا حليم انت رب الحلما/ ...يا لطيف يا لطيف يا لطيف...ألطف بنا مما جاء في كهانة ليلي عبد اللطيف وارنا فيها صدق قول وليك الصالح في ذلك الزمن القديم الغابر (القادر كذب عبد القادر)