أعتقد أن حوار السيد رئيس الحكومة الياس الفخفاخ الذي التأم ليلة الخميس 2 أفريل 2020، قد كان ناجحا على كل المستويات سواء من ناحية الشكل أو المضمون. الإنطباع الذي حصل لي شخصيا، هو درجة التواضع والصراحة و الشفافية وحتى الإقرار بالأخطاء الممكن حصولها وارتكابها من طرف الحكومة في مواجهة الأزمة وامكانية التدارك كلما استدعى الأمر ذلك. ما اكتشفته أيضا هو أن السيد الياس الفخفاخ مسيّس لدرجة تسمح له بعدم الوقوع في أخطاء بدائية وتمكنه من تجاوز مأزق الأسئلة المطروحة. كل هذا لا ينفي انتقادي للضبابية التي اعتبرها مقصودة تجاه الموقف من رجال الأعمال والتي إن أردنا تحليلها في العمق فيمكن أن نفسرها بالخلفية الاقتصادية الاجتماعية لرئيس الحكومة والتي لا أراها صالحة لاقتصادنا الوطني بعد تجاوز محنة الكورونا في أقرب الأجال بحول الله السميع العليم.