أوضح الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان في تصريح لراديو إي أف أم اليوم السبت أن المساعدة التي وافق صندوق النقد الدولي على تقديمها لتونس هي قرض ب 740 مليون دولار يتم خلاصه على خمس سنوات بثلاث سنوات إمهال وبنسبة فائدة 1 بالمائة وليس منحة مثلما تم تداوله. وأضاف سعيدان أن هذا القرض ليس محددا بشروط أو برنامج باعتباره استثنائي وجاء للحد من تداعيات فيروس كورونا فقط وهو ما يسمى بالمساعدات المالية السريعة. وأشار سعيدان إلى أن تونس خسرت قبل هذا القرض مبلغ 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي باعتباره تم الغاؤه، موضحا أن بلادنا لم تتحصل إلا على 2.6 مليار دولار من القرض المقدر ب2.8 مليار دولار في حين تم الغاء الباقي نهائيا وهو ما يقابل 3500 مليار، قائلا:" من يقول ان المبلغ الحالي تعويض لهذه الخسارة فهو خاطئ تماما وفيه مغالطة. وأوضح الخبير الاقتصادي أنه تم الغاء ال 1.21 لأن تونس لم تقم بالإصلاحات التي وعدت بالقيام بها وتأخرت كثيرا ولذلك علق الصندوق هذا المبلغ وتم الغاؤه في مرحلة ثانية تماما. وكان وزير المالية نزار يعيش قد أكد أمس لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي وافق، على منح تونس ما قيمته 750 مليون دولار. وأوضح يعيش أن هذه القيمة سيتم تحديدها نهائيا اليوم السبت وفق سعر سلّة العملات المعتمد من قبل صندوق النقد الدولي وسيتم صرف هذا المبلغ خلال الأسبوع القادم في إطار آلية التمويل الطارىء للصندوق لمواجهة وباء كوفيد 19.