أصدرأساتذة الزيتونة (بيانا شرعيا) حول الصوم في ظل الكورونا جاء فيه قولهم:(...فقد نفى المتخصّصون في المجالات الطبّيّة وجود أيّ دليل علميّ يُثبت تأثيراً سلبيّاً للصّوم في الجهاز المناعيّ، بل حكموا بأنّه يُسهم في تقويته..) هكذا وبجرة قلم أفتى هؤلاء الأساتذة بشكل قاطع في مسألة ينبغي ألا يفتي فيها إلا علماء البيولوجيا وحدهم وبأدلة وبراهين طبية لا دينية، وهي مسألة تأثير الصوم في جهاز المناعة. ووضعوا أنفسهم وسطاء بين الناس والأطباء الذين لا ندري من هم وما هي البحوث والتجارب التي قاموا بها للحسم في أن الصوم مفيد لتقوية جهاز المناعة!!!! وفي الوقت الذي تتضارب فيه المعلومات الطبية حول العالم بخصوص فايروس كورونا وتتغير المعطيات بين الساعة والأخرى حول الأساليب الملتوية التي يعتمدها للفتك بالإنسان، حسم ثلة من أساتذة الزيتونة أمرهم وقرروا وحدعم أن الصوم يقوي المناعة ولم يبق لهم إلا أن يقولوا إن أفضل دواء لمجابهة الكورونا هو الصوم!!! ومع الإصرار على اعتماد عبارة (بيان شرعي) عنوانا لهذه البيانات المفخخة أليس من حقنا أن نستغرب هذا التداخل في الأدوار بين المؤسسات وننتبه إلى سعي هذه المجموعة للاستيلاء على مهام دار الإفتاء؟