لا شك ان العقلاء من القراء سيتساءلون كيف يذكر ابوذاكر بعروبة البلاد التونسية ثم يكتب كلمات الصيدلية والمسلك والكمامات بلغة فولتير وهوقو ولافييت؟ فليعلم هؤلاء القراء انني قصدت ذلك قصدا وعمدت اليه عمدا بعد انحز في نفسي ان سمعت مسؤولة كبيرة في وزارة اقتصادنا تتحدث في الاذاعة الوطنية عن هذه الأسماء والمسميات باللغة الفرنسية ولكانها تتحدث وتشرح وتوضح امرها الى الفرنسيين والفرنسيات وليس الى المستمعين من التونسيين والتونسيات وزدت فتساءلت لماذا تنفق بلادنا التونسية العربية ملايين الدينارات لتدرس ابنائنا اللغة العربية وهي تعلم انهم لا ولن يعتمدوها في مستقبل حياتهم الشخصية والمهنية؟ ولئن سالت احدا من هؤلاء عن استقلال تونس لأكد لك بصفة ثابتة قطعية انها بلاد عربية مستقلة عن فرنسا وغيرها من البلدان الافرنجية ولكن اغلب الكلمات التي يعتمدها الكثيرون منهم في حياتنا اليومية تكاد تكذبهم بصفة واضحة جلية فهل من الصعب ومن العسير مثلا ان تقول هذه المسؤولة عن امور اقتصادنا صيدلية ومسلك تجاري وكمامات ايها العرب وايتها العربيات؟ فليت رئيس بلادنا قيس سعيد الذي عرف بحفاظه بل بحبه وعشقه للغة العربية ان ينبه هؤلاء المسؤولين الى ضرورة اعتماد اللغة العربية في مخاطبتهم للتونسيين حتى يكون منسجمين مع دستورنا الذي يجعل العروبة واللغة العربية بندا وطنيا اساسيا في تحديد هوية التونسيين واخيرا رحم الله شاعر العروبة والنيل حافظ ابراهيم الذي انطق اللغة العربية وجعلها تتكلم وتشكو حالها منذ سنين والذي نبه واشارالى مصيبة التقصيرفي حقها من جانب الكثيرين من العرب الغافلين وسعت كلام الله لفظا وغاية وما ضقت عن اي به وعظات فكيف اضيق اليوم عن وصف الة وتنسيق اسماء لمخترعات ايهجرني قومي عفا الله عنهم الى لغة لم تتصل برواة بقيت لدي ملاحظة اريد ان اسوقها الى وزارة التربية والتعليم لاقول لها واسالها بالله عليك متى ستفكرين في ادراج هذه القصيدة في برامج سنة من سنوات التعليم ان كنت حقا تبغين وتحرصين على ترسيخ وتحفيز تلاميذنا وشبابنا الى التمسك بلغة العرب ولغة القران العظيم الكريم ؟ام لك راي اخر لا تدركه عقولنا وقد نعده اذا سمعناه منك واذا علمنا به من غرائب الدهر ومن عجائب الزمان ومن التناقضات والمفارقات التي يرفضها كل عقل واع مفكر سليم ؟