اذكر انه كان في زماننا الجميل بعض المعلمين والأساتذة في مادة الفرنسية يفرضون خطية مالية رمزية على تلاميذهم الذين يتلفظون بكلمة عربية في حصة الفرنسية تدريبا لهم على تعويد السنتهم بهذه اللغة الاجنبية حتى يتقنوا الحديث بها في مستقبل ايامهم اذا تحملوا مسؤوليات واختيروا في مناصب تتطلب حتما اعتماد هذه اللغة الأجنبية كمهنة الترجمة او التدريس مثلا وقد نجحت هذه الطريقة نجاحا كبيرا في نشر اللغة الفرنسية بين التونسيين واتقنوها اتقانا لا باس به في النطق وفي التحرير ولذلك نجد عددا لا باس به من التونسيين الذين ينتمون الى ذلك الجيل ذوي مستوى رفيع في هذه اللغة قل ان نجد له مثيلا في ابناء هذا الجيل ولقد راودتني نفس فكرة تسليط هذه الخطية الرمزية اليوم علنا بذلك نضع حدا لاستهتار بعض المسؤولين الكبار بضرورة الحديث باللغة العربية اذا خاطبوا التونسيين ويفضلون عليها وهم يشعرون اولا يشعرون ضرورة الحديث باللغة الفرنسية فماذا لو فرضت مختلف الوزارات في بلادنا خطية محددة مالية على كل مسؤول مهما كانت رتبته الوظيفية يظهر في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ويخاطب التونسيين بكلمات او جمل اجنبية ليست ضرورية وليست من مقومات هويتهم العربية ؟على ان يقع ايداع مبالغ هذه الخطايا في صندوق يكون تحت اشراف وزارة المالية ثم يوزع كل سنة على الفقراء وفق مرسوم حكومي يضبط في الغرض يراعي احتياجاتهم حسب الأولوية... وانني لمتاكد ان هذه الخطية المالية مهما كانت رمزية سيكون لها الاثر الفعال في تحسيس كبار القوم ومن هم دونهم في الرتب الوظيفية بوجوب احترام اللغة العربية واعتبارها فعلا اللغة الأم الأولى الرسمية في هذه البلاد التونسية...اولم يقل الحكماء منذ زمان ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقران؟؟؟