زيارة «الصريح» إلى السودان في نطاق مباراة النادي الإفريقي والهلال السوداني لم تتوقف عن نقل رحلة الإفريقي فقط وإنما بحثت في الأجواء الرياضية في العاصمة الخرطوم، وهكذا التقينا الحارس المتألق مع المنتخب المصري والنادي الأهلي وأخيرا مع المريخ السوداني عصام الحضري، هذا الذي يريد الابتعاد عن التصاريح الإعلامية لكنه وقعت محاصرته في مطعم «Le solitaire» بالعاصمة الخرطوم وهذه المحاصرة كانت بمساعدة صاحب المطعم أحمد العزب، الحضري الذي كان مرفوقا بزوجته صابرين جلس إلى جانبنا مرحبا بكل «التوانسة» ليدور بيننا الحوار التالي: مرحبا بك عصام الحضري أظن ان صديقك أحمد العزب حدثك عن هذه الصحيفة التونسية؟ فعلا، ومرحبا بجريدة «الصريح» التونسية التي وصلتني عنها أنباء جيدة. في كل بداية أريد أن تمدني بتاريخ ميلادك؟ حاضر سيدي «الموظف البلدي» أنا من مواليد 15 جانفي 1973 بدمياط فهل لك أسئلة أخرى؟ متى دخلت إلى عالم كرة القدم؟ كنت منذ ولادتي مولعا ككل الشباب باللعب في «الحارة» مع أصدقائي لاتحول وعمري 12 سنة إلى نادي دمياط لأمر بكل الأصناف ومعه واصلت حتى انتهيت إلى الفريق الأول لنادي دمياط بعد أن مررت بكل الأصناف. كم كان عمرك إذا؟ في سن 18 سنة لعبت أول مباراة أكابر مع هذا النادي الذي يلعب في الدرجة الأولى واشتراني ب 3000 جنيه مصري. لتكون انطلاقتك الحقيقية أم لا؟ نعم، وبالتأكيد وعندما كنت مع نادي دمياط انضممت إلى منتخب مصر الذي يضم العديد من الحراس اللامعين مثل أحمد شوبير، ونادر السيد وحسين السيد. إلى أين شددت الرحال في أول سفرة مع المنتخب المصري؟ بالطبع كانت تونس وكنت احتياطيا، ثم أريد أن أعلمك إني كنت الحارس الأساسي للمنتخب الأولمبي وكذلك العسكري لأبقى فيما بعد 3 سنوات مع نادي دمياط. لم تجبن عن انطلاقتك الحقيقية؟ الانطلاقة الرئيسية كانت مع الأهلي المصري لأبقى معه 14 سنة بالتمام والكمال وعرفت فيها أحسن فترة في حياتي إضافة إلى المنتخب المصري كحارس أول فيه. هل تريد أن تذكرني بإنجازاتك البطولية مع نادي الأهلي والمنتخب المصري؟ لقد حصلت 26 تاجا مع الأهلي المصري بين كأس وبطولة وكذلك 6 بطولات مع منتخب بلادي إضافة إلى كأس مع سيون السويسري. وعدد المباريات الدولية؟ هي بطبيعة الحال مع المنتخب المصري 125 مباراة إضافة إلى حوالي 1200 مباراة مع النوادي وهي الأهلي المصري، الزمالك، الاسماعيلي، سيون السويسري، المريخ السوداني... وتتويجات أخرى؟ وقع اختياري أحسن حارس إفريقي لسنوات 2006 2008 و2010. لنتحدث الآن عن كيفية «اختطاف» الأندية الكبرى للاعبي الأندية الصغرى؟ هذا موجود في كل البطولات العالمية وخاصة في العالم العربي وإفريقيا إذ أن همها الوحيد الاختطاف والامتصاص ولو عن طريق أساليب قوية وهي المادية. وما هي أحوال الكرة المصرية؟ تعرف جيّدا ان المنتخب المصري متحصل على 7 ألقاب إفريقية وهو الأول عالميا وخاصة في التصنيف العالمي دائما، وهدفه الرئيسي الوصول إلى نهائيات كأس العالم وإذا وصلت إليها فستذهب بعيدا في المونديال لأن المجموعة الحالية تحب مصر كثيرا وتريد أن تصعد به إلى العلالي. ويبقى الدوري المصري أقوى دوري على المستوى العربي والإفريقي بدليل أن أحسن اللاعبين على المستوى العربي موجودون في مصر. والآن، لو تتحدث عن البطولة التونسية؟ إني أتابعه باستمرار وهو دوري قوي أيضا ولي علاقات مع بعض لاعبيه على غرار حمدي القصراوي الموجود الآن في فرنسا وشكري الواعر، وأيمن المثلوثي، وأنيس بوجلبان وكنت أتمنى اللعب ضدهم وتحققت أمنيتي. تحدثت عن ميزة البطولة التونسية؟ نعم، هذا الميزة تمكث في كونه أي لاعب يبرز بسرعة فإنه يحترف بأوروبا، بينما الميزة غير الموجودة هي ضعف تسويق الدوري التونسي وخاصة الدعاية التجارية. لكنك لعبت كثيرا من أجل الألقاب ضد الفرق التونسية؟ أبدأ لك إني أحرزت اللقب الأول ضد الإفريقي في كأس السوبر العربية ثانيا ضد الترجي الرياضي في نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية. ثالثا ضد النجم الساحلي في نهائ كأس رابطة الأبطال في القاهرة. رابعا ضد النادي الصفاقسي في نفس نهائي الكأس برادس خامسا هزيمتنا ضد النجم الساحلي في نهائي القاهرة. إضافة لذلك فإني تحصلت على أحسن تصدي للتسديدات إفريقيا. رأيك في المنتخب المصري؟ هو أحسن منتخب إفريقي بفضل إنجازاته. والمنتخب التونسي؟ هو منتخب قوي وله مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين لكنهم ينقصهم «حب البلد والڤليب». أحسن المدربين في مصر؟ بدون منازع هو مدرب المنتخب حسن شحاتة وكذلك في إفريقيا. وفي تونس ؟ هو المدرب الشاب سامي الطرابلسي ورغم إني لا أعرفه فإني تابعت لقاءات المنتخب التونسي للمحليين في «الشان» الأخيرة واعجبتني طريقته التكتيكية ويأتي بعد فوزي البنزرتي. وأحسن الأندية المصرية؟ هو النادي الأهلي، ثم النادي الأهلي، ثم النادي الأهلي.. أحسن الأندية التونسية ؟ الترجي الرياضي ثم النادي الإفريقي ثم النجم الساحلي. وأحسن الحكام في إفريقيا؟ الجنوب إفريقي دانيال بينيت والبينيني كوفي كودجا والمالي كومان كوليبالي. وأحسن ذكرى لديك ؟ عندما أفوز بأي بطولة أو كأس. وأسوأها؟ عندما أخسر أي بطولة وهي التي تجعلني أعمل كثيرا بعدها لاسترجاعها. وعلاقة الشعبين التونسي والمصري؟ أنا لا أريد الحديث في السياسة لكن العلاقة بينهما قائمة منذ السنين وهي كبيرة جدا ومتواصلة. وهل تنوي الالتحاق بالتدريب أو التعليق الرياضي أو إتجاه آخر؟ عند نهايتي من احترافي في المريخ السوداني سأركن إلى الراحة لمدة موسم واحد ثم اتجه إلى الأعمال الخاصة وأعتني بعائلتي المتكونة من زوجتي صابرين وبناتي شهندة 13 سنة وشدوى 10 سنوات وشهد 7 سنوات وياسين 4 سنوات. ماذا تتمنى؟ أن يكون ابني ياسين حارس المنتخب المصري في قادم السنين وتمنيت اللعب مع النادي الإفريقي لكن القوانين كانت عندما جاءني العرض تمنع الاحتراف لحراس المرمى الأجانب. وفي الختام ؟ شكرا لكم عن هذه المصافحة ومرحبا بكم وسأزور صحبة زوجتي وأبنائي مدينة سوسة لأقضي بعض الأيام لأن كل زياراتي السابقة كانت في نطاق الكرة لا غير. ملاحظة : الحوار دار بحضور زوجة عصام الحضري وأحمد العزب صاحب المطعم والزميل الصحافي التونسي خليفة الجبالي.