ورقة اليوم من ذكريات شهر رمضان ساخصصها لذكرى وفاة الشيخ الوالد الحبيب المستاوي رحمه الله التي تصادف يوم الخميس 12 رمضان الموافق ل18سبتمبر1975وبذلك تكون قد مضت على وفاته45 سنة وهي مناسبة سنغتنمها ان شاء الله وبعد أن تنجلي علينا غمة الكورونا لاقامة ندوة تنظمها المؤسسة التي تحمل اسمه( مؤسسة الحبيب المستاوي للبحوث العلمية والدراسات والتكوين) لم نحدد إلى حد الساعة مكانها أما زمانها فلعله يكون في شهر سبتمبر القادم وستكون مناسبة لاصدار كتاب تذكاري يضم ما كتب ونشر عن الشيخ رحمه الله سواء في مجلة جوهرالاسلام( وفي غيرها من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية )وهو مؤسس جوهر الاسلام قبل مايزيد على50 سنة(جوان1968) صدرت في حياته إلى سنة1975 وواصلت من بعده الصدورالى سنة1986 ثم احتجبت بصفة تلقائية لتستانف الصدور قبل ثلاث سنوات في سلسلة جديدة وتختم في هذا العام سنتها19 في نفس الخط و نفس النهج الذي وضعه لها مؤسسها رحمه الله و هي تتهيا للدخول لسنتها20 في نسختيها الورقية والكترونية و في النية والعزم ان شاء االله أن ننشر للشيخ بقية اثاره واعماله شعرا ونثرا من تفسير كان اعده للاذاعة الوطنيةو ظلت تنشر حلقاته في مجلة جوهر الاسلام منذ صدورها والى الان وكذلك احاديثه التي عالج فيها قضايا الفرد والمجتمع وسلط عليها الاضواء باسلوبه الرفيع ونظراته الثاقبة وتحاليله العميقة والتي اثبتت الايام صوابها وكان حبرها لم يجف ولم نستطع عند رقنها وتهيئتها للنشر بعون الله أن نظيف اليها اونحذف منها ولوكلمة فضلا عن الجملة اوالفقرة و كانه رحمه الله لم يغادرنا إلى دار البقاء قبل خمس واربعين سنة وقد كتب هذه الأحاديث منذ منتصف الستينيات من القرن الماضي وكذلك مشاركاته في المؤتمرات في تونس وخارجها وقل نفس الشيء عن اشعاره خصوصا تلك التي تضمنها ديوانه (مع الله) الذي طبع على عجل ويحتاج إلى نشرة جديدة تبرز ما فيه من غررالقصائد التي نظمها الشيخ وعبربها عن ما في نفسه من امال وتطلعات وما انتهى اليه من ترق روحي ومن تجليات وما لاذ به إلى مولاه من ىشكا وى لما الت اليه الامة بمختلف فئاتها من اوضاع مزرية وقصيده (إلى الله اشكو) في 200 بيت خير دليل على مااقول تحل اليوم12 رمضان ذكرى مرور45 سنةعلى وفاة الشيخ الحبيب رحمه الله وكاني به يطل علينا نحن افراد اسرته ا لصغيرة والكبيرة (والشيخ رحمه الله وصول لذوي رحمه واقربائه وبني عشيرته واصدقائه وتلاميذه الذين لم يفرق بينهم وبين ابنائه الذين هم من صلبه) كاني بالشيخ رحمه الله يطل علينا جميعا وعلى محياه اشراقة فرحة وحبور بما اتاه ربه من جزاء وثواب على ما قدمت يداه من اعمال خالصة لوجه الله لم يبتغ عليها جزاء ولاشكورا إلا من ربه ومولاه ولكانه أيضا ينظر بعين الرضا على تواصل كل مابادر اليه من عمل صالح رسم له المنهج واقام له القواعد والاسس المتينة فاستمر يؤدي رسالته ويلحقه منه الأجر والثواب مصداقا للحديث الشريف (إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به) ومصداقا للاثر القائل( ماكان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل) وماذا عسانا أن نقول في هذه الذكرى نحن افراد اسرة الشيخ سوى أن نترحم عليه ونعبر عن غبطتنا له على تلك الخاتمة الحسنة التي اكرمه الله بها في عشرة المغفرة من هذا الشهر المبارك حيث التحقت روحه الطاهرة الزكية راضية مرضيةببارئها بعد امساكه للصيام وقيامه للصلاة حيث توفي وهو ساجد و كانت ليلة الجمعة الليلة المباركةهي اول ليلة له في قبره جعله الله روضة من رياض الجنة جزاء لما قدمه من عمل صالح خالص خدمة للامة ودينها انه سبحانه وتعالى سميع مجيب.