بسبب تواصل تكدّس الفضلات وانبعاث روائح كريهة منها خاصّة مع الارتفاع المسجّل في درجات الحرارة تعالت أصوات متساكني جهة صفاقس للتّعبير عن غضبهم واستنكارهم لعدم تجاوز هذا المشكل الذي يزداد حدّة من يوم لآخر منذ يوم الجمعة الماضي بسبب إضراب سوّاق الشّاحنات التي تنقل الفضلات والعاملين بالمصبّات. ويأتي هذا الإضراب للمطالبة بالزيادة في الأجور. بلدية صفاقس وجدت نفسها عاجزة عن استئناف عملية رفع الفضلات بسبب تواصل إضراب سوّاق الشّاحنات النّاقلة للقمامة. وقد اكتفت البلدية بدعوة المتساكنين إلى الاحتفاظ بالفضلات داخل منازلهم وعدم الإلقاء بها في الشّوارع – وهو أمر غير مقبول وغير ممكن من النّاحية العملية اعتبارا لأنّ المشكل متواصل لليوم السّادس على التّوالي. والي صفاقس أنيس الوسلاتي قام بمبادرة يوم أمس الثّلاثاء لتجاوز الإشكال لكنّ ذلك لم يكن كافيا لعودة الأمور إلى نصابها – الشّيء الذي أدّى بعديد المتساكنين في مختلف أنحاء عاصمة الجنوب إلى إطلاق صيحات فزع اليوم الأربعاء لإنقاذ الجهة من كارثة بيئية بعد تواصل تكدّس الفضلات وما ينتج عنه من مظاهر مزرية وروائح كريهة خاصّة وأنّ درجات الحرارة فاقت اليوم اﻟ40 درجة إلى جانب هبوب رياح الشّهيلي. والي صفاقس أنيس الوسلاتي دعا الجهات المعنية إلى عقد اجتماع اليوم الأربعاء لإيجاد حلّ لهذه الأزمة التي أصبحت تمثّل هاجسا حقيقيّا بالنّسبة لمتساكني جهة صفاقس الذين يطالبون بالتّعجيل بعودة عمّال النّظافة إلى القيام بعملية رفع الفضلات.