جامع الصّحابة إذا لم يحفل بالصلوات...فإنّه حافل بالذّبائح و الصّدقات ما حدث اليوم من بعد الظّهر في جامع الصّحابة ليس إلاّ امتدادا لملحمة المحبّة و التّضامن و الخير التي تعيشها مدينة منذ بداية أزمة الوباء...فعل الخير فنّ القلوب...و القلوب عندما تكون مفتوحة على المحبّة و الخير فإنّها تبدع...فليعذرني هذا الثّنائي لأنّني أدرك يقينا أنّني سأجرح تواضعهما و سأخلف عهدا بيننا بعدم ذكر اسميهما .و لكن المولى عزّ وجلّ يعرف أنّكما منزّهان عن الرّياء و حبّ الظّهور و تطلبان السّتر فيما تقدّمانه و تريدانه خالصا لوجهه الكريم و لكنّ الدّنيا دروس و أنتما بعض دروسهما الشيخ محمّد الجربي و من خلاله جامع الصّحابة و وليد بن حسن و من خلاله اتحاد الصناعة و التجارة حمام سوسة لما لا ذبح عجل في جامع الصحابة و هو ما حدث بعد ظهر اليوم و توزيع لحمه على من يستحقّ ...و الذّبح شكر للّه على لطفه بنا و حمايتنا من هذا الوباء الذي أربك العالم و " قعقع " الكبا ثمّ إنّ المساجد إذا غابت فيها الصّلاة فلا يمكن أن يغيب فيها فعل الخير و التّضامن و الصّدقات و المحبّة و التّكافل و التّآزر ثمّ إنّ العمليّة هي امتداد لملحمة المحبّة و التّضامن و الخير التي تعيشها المدينة...أكثر من 260 كيلوغرام من اللّحم توزّعت بين تضامن حمّام سوسة و تضامن بني حسّان و النّهوض الإجتماعي بالرياض و الزّهور و المنازه و بئر جديد بكندار و المصائف و الجولات حمام سوسة و الأوتيكا حمام سوسة و جمعية أفق و جمعية شباب القرآن شيء يهزّ القلب و يشعل المشاعر لأنّه لا شيء أغلى في هذه الدّنيا من أن تكون سببا لإدخال الفرحة و السّرور إلى قلوب النّاس العمليّة سهلة و بسيطة و يمكن أن تتعمّم في كلّ مساجد البلاد المساجد إذا لم تحفل بالصّلوات فيمكن أن تحفل بالذّبائح و الصّدقات و تعمل على إسعاد البيوت و العائلات...