بعد تصريح حكومة الوفاق الوطني الليبية بتلقي رئيسها فائز السراج لمكالمة هاتفية من قبل رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي يهنأه فيها بالسيطرة على قاعدة الوطية العسكرية ، فأني أطرح جملة التساؤلات التالية : لماذا لا يعلن رئيس البرلمان راشد الغنوشي عن مبادراته الدبلوماسية و السياسية للعموم بكل صراحة و شفافية حتى لا نحتاج لتلقي الأخبار من أطراف خارجية ! و اذا كان التعتيم متعمدا ، فهل نسي رئيس البرلمان ان يوصي فائز السراج بضرورة كتمان السر ! هل ينفع تونس ان تنحاز لطرف من أطراف الصراع في ليبيا و هي التي أعلنت عبر دبلوماسيتها الرسمية التي يمثلها رئيس الجمهورية عن التزام الحياد الايجابي في الملف الليبي ! هل يريد رئيس البرلمان ان يؤجج الصراعات و التوترات داخل الحكومة و صلب المشهد السياسي بصفة عامة لغايات في نفس يعقوب ! راشد الغنوشي الذي يدعو الى التعالي على التجاذبات الحزبية و السياسية في هاته المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن و الى التركيز على الأولويات الاقتصادية و الاجتماعية يضع نفسه و للأسف في موضع من ينهى عن منكر و يأتي مثله !