الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الإعلان
التونسية
الجريدة التونسية
الحوار نت
الخبير
الزمن التونسي
السياسية
الشاهد
الشروق
الشعب
الصباح
الصباح نيوز
الصريح
الفجر نيوز
المراسل
المصدر
الوسط التونسية
أخبار تونس
أنفو بليس
أوتار
باب نات
تونس الرقمية
تونسكوب
حقائق أون لاين
ديما أونلاين
صحفيو صفاقس
كلمة تونس
كوورة
وات
وكالة بناء للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
Turess
إحباط هجوم بالمتفجرات على حفل ليدي غاغا'المليوني'
نهوض المزونة يضمد الجراح ويبث الفرحة بالصعود الى الرابطة الثالثة
طقس الليلة.. أمطار رعدية بعدد من الجهات
الملاسين وسيدي حسين.. إيقاف 3 مطلوبين في قضايا حق عام
معهد الصحافة وعلوم الاخبار ينظم "اقتصاديات الإعلام "
قابس.. حوالي 62 ألف رأس غنم لعيد الأضحى
الرابطة المحترفة الأولى: النتائج الكاملة للجولة 28 والترتيب العام
ثنائية مبابي تقود ريال مدريد لمواصلة الضغط على برشلونة المتصدر بالفوز 3-2 على سيلتا فيغو
الكاف: انطلاق موسم حصاد الأعلاف مطلع الأسبوع القادم وسط توقّعات بتحقيق صابة وفيرة وذات جودة
وزارة العدل توضّح بشأن ما تمّ تداوله من معلومات "غير صحيحة" حول تعرض سجين مودع بسجن بنزرت إلى التعذيب
حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص ببن عروس
حجز أجهزة إتصال تستعمل للغش في الإمتحانات بحوزة أجنبي حاول إجتياز الحدود البرية خلسة
نهاية عصر البن: قهوة اصطناعية تغزو الأسواق
أهم الأحداث الوطنية في تونس خلال شهر أفريل 2025
الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة
قبلي.. الاطاحة بشاب انتحل صفة عون أمن
انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير
تنبيه للمواطنين بخصوص آخر أجل لخلاص معلوم الجولان..#خبر_عاجل
هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..
إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..
الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده
تركيا.. مجهول يهاجم زعيم أكبر حزب معارض
مبادرة تشريعية تتعلق بإحداث صندوق رعاية كبار السن
مجلس نواب الشعب يشارك في أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالجزائر من 2 إلى 4 ماي
تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية
إحباط عمليات تهريب بضاعة مجهولة المصدر قيمتها 120 ألف دينار في غار الماء وطبرقة.
تسجيل ثالث حالة وفاة لحادث عقارب
إذاعة المنستير تنعى الإذاعي الراحل البُخاري بن صالح
النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن
برنامج مباريات اليوم والنقل التلفزي
الاطاحة بتلميذين بصدد سرقة الأسلاك النحاسية من مؤسسة تربوية..!
خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..
عاجل/ سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب المطار الرئيسي في إسرائيل..
زلزالان بقوة 5.4 يضربان هذه المنطقة..#خبر_عاجل
تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل
هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..
الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة
باكستان تغلق موانئها أمام السفن الهندية
سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله
بطولة فرنسا - باريس يخسر من ستراسبورغ مع استمرار احتفالات تتويجه باللقب
لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام
بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو
صفاقس : المسرح البلدي يحتضن حفل الصالون العائلي للكتاب تحت شعار "بيتنا يقرأ"
الدوري الايطالي.. نابولي ينتصر ويعزز صدارته في الترتيب
الرابطة الأولى: الاتحاد المنستيري يتعادل مع البقلاوة واتحاد بن قردان ينتصر
نادي ساقية الزيت يتأهل لنهائي الكأس على حساب النجم
تعيين مدير عام جديد على رأس "بي هاش" للتأمين
ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..
كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة
هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''
وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة
صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة
الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل
تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية
الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة
خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام
ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم
أولا وأخيرا: أم القضايا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
صَدَرَ حديثا : "مُذكّرات مسافِر إلى بِجايَة بَرَّاً" لمصطفى الكيلاني
الصريح
نشر في
الصريح
يوم 07 - 06 - 2020
صَدَرَ حديثاعن دار ديار للنَّشْر والتوزيع كِتاب جديد في سلسلة "أدب الرحلة" للناقد والروائي
التونسي
الكبير الدكتور مصطفى الكيلاني ، بعنوان "مُذَكّرات مُسافِر إلى بِجايَة بَرَّاً". وبغلاف للفنّان السوري "رامي شَعْبو".
يقع الكتاب في 144صفحة ، قياس15/21سم. وثمن النسخة الواحدة : 15د.ت.وهو متوفِّر في مكتبات العاصمة
التونسية
التالية: مكتبة "الكتاب"-شارع الحبيب بورقيبة ، مكتبة "المعرفة" – ساحة
برشلونة
، مكتبة "بوسلامة"-باب بحر، مكتبة "العيون الصافية"-خلف وزارة المرأة.
نقتطف مِن أجواء الكتاب:
"... انْتَقَلْنَا فَجْأَةً إلى شِبه عَتْمة، كَالحَدّ الفاصل الواصل بَيْن الوُجود وَاللَّا- وُجود فِي قَصِيدَة بارمينيدس: "يُوجد هُنا"، وَإنْ بِحَرَكَة مُعاكِسَة، فَكَأَنّنَا عُدْنَا إلى المَا- قَبْل، إلى البَوَّابة الّتِي تفتح الظُلمة على الشَمْس، وَلَكِنْ بِاندفاع إلى الوَراء، أو هُو العَوْد إلى حائط "بلانك" (Planck) في عُمُر الكَوْن، قريبا مِن نُقطة الصِفر حَيْث مِيلاد الزَمن، قريبا مِن العَدَم المَحض، فلا وُجود هُناك ولا مَوْجُود شاهد على وُجود...
عَبَرْنَا نَفَقًا أَوّل ثُمّ ثانيًا، وَالمَسافة عَشرة كيلومترات، تقريبا. داخل النَفَقَيْن ظُلمة حالِكَة بَدَّدتْها أضواء شاحبة صفراء.
أَحْسَسْتُ بِثِقَل المَكان النَفَقِيّ، وَكَأَنَّ جاذبيّة الداخل أَقوى مِن جاذبيّة الخارج، فذكّرَتْنِي بِثِقَل الجاذبيّة الأَرْضِيّة عند انخِفاض الطائرة استِعْدَادًا للنُزول.
وَكُلَّما أوغلت السَيّارة داخل النَفَق الأَوّل ثُمّ الثانِي بَدَا لِي أَنّ الثِقَل في ازدِياد حتّى لَكَأَنّنِي في نَفَق آخر غَيْر مَرْئِيّ بَيْن الحَياة والمَوْت، فلا الحَياة كما هِي وَلا المَوْت حادث، وَإنّما هِي حال شَبِيهَة بِالمَا- بَيْن، كَدَفْن الحَيّ قبْل مَوْته، تقريبا.
حَرصْتُ في الأثناء على إغلاق نافذة السَيّارة بِالكامل لِأطرد عَنِّي صُورة قَبْر نَفَقِيّ سَرِيع الحَرَكَة.
وَكُلّما اندفعتِ السيّارة في جَرْيها ازْدَادَ النَفَق امْتِدادًا حتّى لَكأَنّه بِلا آخِر. تَمَثَّلْتُ حياتي الماضِيَة كذاك النَفَق، وَمَا سَيظهر مِن مَكان مُنفتح وَسِيع هُو حياتِي المُتَبَقّية القادمة.
لِي زَمَنِي، وَلِلنَفَق زَمَنه، وَالواصل بَيْنَنَا هُو الزَمَن الّذِي أَعِيه ولا أَعِيه، أو ذاك الّذِي أُحِسّه مِن غَيْر أن أحدسه في اتِّجاه، وأَحْدسه مِن دُون أن أُحِسّه في اتِّجاهٍ آخر، لِأَنَّنِي مِنه وَلَعَلَّنِي لستُ مِنه وإنْ أنا مِنه، كَوَهم، كَطَيْف، كَذِكرَى، كَخَيال فِكرة قد تكُون وقد لا تَكُون.
كَذَا الزَمن، كذا زَمَنِي، كذا أَيّ زَمَن لِأَيّ ذاتٍ حاسّة حادِسَة.
وَكَأَنّني قارَبْتُ فهمَ الزَمن لِأَوّل مرّة في حياتي وَأَنا أتوغّل في النَفَق الأَوّل ثُمّ الثانِي. بَدَا لِي طيْف فكرة على وَشَك أن تُولد لَوْلا فِرار اللَّحْظَة تستحِيل إلى لَحَظاتٍ تنقضِي سريعا، فلا ألحق بها ولا أُدْركُها، وإنْ هِي اللَّحَظات، بل اللّحظة تمضِي تِكرَارًا بِوُجْهة لَيْس لها اتِّجاه، فَوُجْهَتِي مَوْت وَلا اتِّجاه لِي بِحَياة هِي مِن المَوْتِ وَإلَيْه، وَإذَا زَمَنِي لحظة، كَمُختَصَر فلاديمير جانكلفيتش الخاصّ بِفهمه لِلزَمَن، إذْ لا دَلِيل على الزَمَن إلَّا بِاللَّحْظَة، ثُمّ إنَّ اللَّحظة تحدث سَرِيعًا وتنقَضِي سَرِيعًا لِتترك أَثَرَها بِذِكرَى تنتَهِي أخيرًا إلى النسيان.
بَدَا لِي المَكان النَفَقِيّ شَبِيهًا بِمِرْآة جُوانِيَّة تَشِي بالبعض القَليل الخافت مِن طَيْف الزَمَن العابر، أو بِسَوادِ شاشة يُظهر القَلِيل مِن شَفِيفِ لمْعَةِ ضوءٍ خاطفة...
مَضَيْنَا إلى آخر نَفَقٍ في "خرّاطة"، فَأَسْلمَنا صَفِيحُ السَيّارة الهادر إلى طريق سيّارةٍ سُرْعانَ ما رَفَعَتْنَا إلى سلسلة جِبال شاهقة بَدَأَت تستقبل سواد الظُلمة الزاحفة.
وَعادت إِلَيَّ صُورة جبال زرادشت- نِيتشه، فَالجِبالُ هِي الجِبال وَإن اختلفت الأَمْكنة وَالمَجازات الدالّة عليْها: صِفَة العُلوّ الشاهق هِي ذاتها، والاخضِرار هُو الاخضِرار، بل الاخضِرار قد يختلف عن اخضِرار آخر بِمَدَى إشراق الشمس وَمَدى شُحوبها، ذلك أَنّ شمس تُونس أو الجَزَائر وكافّة بُلْدان المنطقة المغاربيّة وَالعَرَبِيَّة عامَّةً هِي أَشدّ إشراقا مِن شمس أَلْمانِيَا والبُلْدان الأُوروبِيّة وَشَمال الكُرَة الأَرْضِيّة كافّة، وهذا ما تَوَصَّل إلَيْه الرَسّام الأَلْمانِيّ بول كلي (Paul Klee)، وَجَسَّدهُ فِي عَدَدٍ مِن لَوْحاتِه الّتِي رَسَمَها مُسْتوحِيًا الكثير مِن ضَوْء
قرطاج
وَالقَيْرَوان. وَلَعَلَّهُ جُنون الضَوْء الساطع يُخفِي جُنون الظُلمة الحالكة بِمكانِيّةٍ واحدةٍ تذهب إلى الأَقصى في اتِّجاهَيْ النَهار وَاللَّيْل، بِصَفاء النَقِيض، فلا تَوسُّط ولا اعتِدَال.
أَدْهَشَنِي أن أبصر سَوادًا حالِكًا كذاك السَواد في أعالِي جِبال "خرّاطة" مُنذ آخر العَشيّ وَأَوّل اللَّيْل، وَكَأَنّ لِلطَبِيعة، تِلك الطَبِيعة الجَبَلِيَّة، مِزاجها الحادّ الخاصّ الّذِي لا يُمَهِّد للظُلْمَة بَعْد نُور، وَلِلنُور بَعْد ظُلمَة، كَفَجْر قسنطِينَة الّذِي استحال سريعا إلى صباح جَدِيد حَتَّى كَأَنّه وَلِيدٌ فَلَقٌ.
غرقت الطريق في ظُلْمة حالِكَة والْتَوَتْ. وهي تَعْلُو ثُمّ تَعْلُو. بَدَا الاخضِرار في الجِبال بالغ السَواد، مُرَشَّقًا بِنِقاط ضَوْئِيَّة لِبُيوت مُتناثرة يَسْكنها أمازِيغِيُّون مُتَمَسّكُون بِأُصولهم الجَبَلِيَّة. سَأَلْتُ الأُستاذ مُحمّد جديدي عن الشعاب الوعْرة الواصلة بَيْن أعالِي الجِبال وَأَسافلها المُوصِلَة إلى "وادِي خرّاطة" وَما يتحمّله سُكّان تِلك البُيوت مِن عناء عند الصُعود وَالنُزول، فَأَجابَنِي بِأَنّهُم مُعْتادُون على ذلك ولا حَياةَ ولا اطمئنان لَدَيْهم إلَّا بذلك السَكَن. ذَكَرَّتْنِي تِلك البُيوت بِسُكَّان تلّة "تكرُونة" في منطقة النفِيضة مِن ولاية سُوسَة و"
مطماطة
" و"تَطاوين" في الجَنُوب التُونسيّ، وما يَصِل وَيُفارق في الحَياة الجَمْعِيَّة بَيْن العَرَب، سُكّان السُهول، وَبَيْن البَرْبر اللَّائذِين بِقِمَم الجِبال على امتداد تاريخ المنطقة المغاربيّة، وَتَساءَلْتُ في الأثناء: هل سُكّان السُهول هُم في الغالب أُولائك الغُزاة المُسْتَوْطِنُون، وَسُكّان الجِبال هُم المغزوُّون المَهْزُومُون المُنْسَحبُون اضطِرارًا وفِرارًا إلى ما ارْتَفَعَ مِن الأَرْض، مَع التسليم باختِلاف الغُزاة والمغزوّين، المُنتصرِين وَالمهزُومِين مِن بُلْدان إلى أُخرى؟..
أَعَدْتُ النَظَر مِن زُجاج نافذة السَيّارة، وهي تُغالب التِواءات أعالِي جِبال "خراطّة"، إلى سَواد الاخضِرار لَيْلًا ونِقاط الضَوْء الّتِي ترشّقه في مجامع لِقُرَى صَغِيرة مُنتشِرة على امْتِداد البَصَر أَيْنَما قُلِّبَ، وَالمِياه المُنسكبة مِن المُرْتفعات إلى الوَادِي، تَمَثّلتُها حَدسًا، مِن غيْر أن أبصرها أو أسْمعها، ونحنُ الثلاثة داخل صَفِيح السَيّارة الهادر نَتَكَلّمُ حِينًا ونصمت حِينًا آخر، وَلِيَ السبْق بِالكَلام الجادّ والهاذِي، وَلِلْأُستاذ مُحمّد جديدي سَبْقه بِالكَلام الجَادّ لا الهاذِي: مَشهد مُتَحَرّك أَراه الآن مُرْتعشًا بعضَ الشَيْء في ذاكرتي المُتْعَبَة، وقد كانَ ذلك بعْد السادسة في عَشِيّ مِن يَوْم 22 أُكتوبر 2019.
انتَهتْ بِنَا الطَريق الوعْرة إلى "سُوق الاثنَيْن"، فَأضحَتْ مُنبَسِطَةً. آنَذاك اندفعت السَيّارة بِسُرْعة في اتِّجاه
بجاية
الّتي وصلنا إليْها عِند السابعة وبعض دَقائِق...
استَلَمْتُ مفتاح غُرْفَتِي رقم 215 مِن نُزل يَقع خارج
بجاية
، قريبا مِن الجامعة، نَسِيتُ اسمه الآن. هَمَمْتُ بالاستحمام قبل تَناوُل وجبة العشاء عند الثامنة، حَسَب ما أَعْلَمَنِي به مُوَظّف الاستقبال، إلَّا أَنّ الماء الساخن غيْر مُتَوفّر...
رَنَّ جَرَس هاتفي الجَوّال، وَإذَا الأُستاذ مُحمّد جديدي في الأسفل وَمَعه الأُستاذ عبد الله مُوسى مِن قِسْم الفلسفة بِجامعة "
باتنة
"، وهو رَجُل نَبِيل وعالِم كَثِير التواضُع يكره الادِّعاء وَالغُرور قَلِيل الكَلام كَثِير الاستِماع، وَسَبقَ أن عرفتُه مُنذ أَعْوام في عَدَدٍ مِن النَدَوات.
اتَّجَهْنا مَعًا إلى مقهى قَرِيب، فاستَأنَسْتُ بِرَجُلَيْن نَبِيلَيْن وَأُستاذَيْن جَلِيلَيْن خِلال ساعة، تقريبا مَرَّتْ وَكَأَنّها دَقِيقة.
لَمَّا جَمعتْنَا طاولة العشاء عِند الثامنة أَطَلَّ الصَدِيق عُمر بوساحة، رَئِيس الجمعيّة الفلسفيّة
الجزائريّة
. تَعانَقْنا بِحَرَارة. لاحَظَ إرْهاقِي. علمَ بِأَنَّنِي لم أَنَمْ طِيلَةَ لَيْلَتَيْن مُتَتَاليَتَيْن نَصَحَنِي بِالإخلاد إلى الرَاحَة بَعْد تَناوُل العشاء مُباشَرَةً...".
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
كتاب جديد : صدور رواية "لَيْلة الأنْذال قَبْلَ الأخيرة" للروائيّ التونسيّ الكبير "مصطفى الكيلاني" عن دار ديار
الطريق أو سارد أحواله شعراً: في "وضح الردى أراقص الجبال" لهادي دانيال
العرب ما بين أقصى 2000 وأقصى 2009 القدس تنادينا.. ألا من مجيب؟
صَرْخَةُ الوَجَعِ الأمَضّ: مَن يَفْتَدِي سوريّا؟ في "الرُّخام يبتَسِمُ لِأصابِعي" ل"هادي دانيال"
ولاية جندوبة أهالي فرنانة، عين دراهم، بني مطير، الحوامدة، الشواولة بوهردمة بصوت واحد «سجونكم أدفَأ من جحورنا»
الإهداء: «إلى تلك العجوز الراعية التي نبهتنا مما يتهددنا من مخاطر وإلى الشاب مراد الذي انقذ حياتنا بسرعته الفائقة نحو الوراء».
أبلغ عن إشهار غير لائق