مهندس في مقتبل العمر من صفاقس يدعى محمد التومي يتعرض لعملية براكاج وطعن أودت بحياته و خلفت حسرة و لوعة لا توصف لدى كافة أفراد عائلته و أصدقائه و لدينا جميعا . قلنا و كررنا سابقا و لا زلنا " ننبح" ، أن "البراكاج" لمن أخطر الجرائم التي تبث الرعب في المجتمع و هي جريمة لا يمكن بأي حال من الأحوال تبريرها بالفقر او الحاجة ، بل ربما يساهم و يغذيها بشدة استهلاك المسكرات و خصوصا المخدرات ، أني طالبت و لا زلت أطالب بتسليط أقصى العقوبات على مثل هاته الجرائم و التي يمكن أن تصل حد الاعدام حتى الموت لمن تسبب في الوفاة من دون الأخذ بعين الاعتبار لأي ظروف تخفيف أو تأجيل التنفيذ ، و قطع اليد و الرجل من خلاف بلا شفقة و لا رحمة للبراكاجات التي لم تتسبب في الوفاة ، و كذلك الأمر لمروجي المخدرات اي الاعدام شنقا حتى الموت ، قبل حتى أن تطبقوا هاته العقوبات و بمجرد تشريعها ، ستلاحظون حتما الانخفاض الهام لمثل هاته الجرائم البشعة التي تقض مضاجع كافة أفراد المجتمع ، أما السادة معارضي العقوبات الجسدية و الاعدام ، فماذا عساكم تقولون لأم شهيد صفاقس و من قبله عائلات مئات الضحايا ، و ماذا تقولون لمن أصبح يمشي في الشارع ملتفتا يمنة و يسرة خوفا من الغدر و الإجرام ، و ماذا تقولون لمن أصبح لا يغادر منزله بعد السادسة مساء ! سادتي النواب المشرعين ، عليكم بتحمل المسؤولية كاملة و بصفة إستعجالية في تنقيح القانون الجزائي ليردع المجرمين و يساهم في بث السكينة و الطمأنينة في المجتمع . قال تعالى :" انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا او يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الاخرى عذاب عظيم " صدق الله العظيم . و أني لا استحي من احكام العلي القدير بل أخضع و افتخر و أعتز .