تعتبر مدينة قليبية من أشهر المدن التونسية بتفردها في صناعة الموبيليا و امتلاكها لأكبر المواني الصيد البحري في الجهة وحصولها على مرتبة متقدمة جدا في الميدان السياحي بشاطئها المتميز والمتحصل على المرتبة الرابعة عالميا، كل هذه الإيجابيات لم تشفع لمدينة قليبية من السقوط في مستنقع بيئي خطير حيث عاين العديد من المصطافين من أبناء المنطقة أن شاطيء وادى الحجر أصبح ملوثا بصفة كبيرة نظرا لسكب فضلات مصانع ومياه الصرف الصحي، حيث ظهرت للعيان رقعة سوداء على الشاطيء وروائح كريهة تثير الاشمئزاز لدى رواد هذا الشاطيء الجميل المسترخي على مدخل مدينة قليبية حيث تعترضك لوحة كتب عليها " مرحبا بكم في قليبية " هذا الوضع اغضب العديد من أفراد المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الحقوقية و التي تعتني بالبيئة ومنها من دفع من حياته أيام في السجن من أجل رفضه تركيز مصبات للفضلات المنزلية في نفس المنطقة بالذات، و الآن جاء الدور على شاطيء تستطيب فيه السباحة لكل مواطن تونسي أراد التمتع بخيرات بلاده لكن للسلطة رأي آخر في غياب الحلول الجذرية لإبعاد النقاط السوداء التي عمت الجهة من الهوارية حتى الحمامات ووضعت هذا الشريط الساحلي الجميل في مرمى الخطر على حياة الناس و التربة والبيئة ككل. وجب مراجعة قرارات السلط المحلية التي يعتبرها حماة البيئة أنها قرارات جائرة في حق الطبيعة والإنسانية.