ما إن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن توصل علماء بلاده الى تصنيع لقاح يحمي من الوحش الرهيب الذي حير العالم ...وحش الكورونا الخبيث حتى بكيت على نفسي وشعرت بالنقص الشديد...والموجع ...واقتنعت بانني في هذا العالم ما انا الا كائن استهلاكي استهلك ولا انتج ..اقول ولا افعل ...متفرغ لصناعة الفراغ ...( نشرب ونضيق على الشجر ) ...هل ساهمت في حضارة هذا العصر ولو بقشة ...هل نفعت البشرية بدواء ...او اداة ...او اضافة ...كل ما في حياتي لم اصنع منه ولو واحد بالمائة ...ولولا اختراعات ...واكتشافات ...وابتكارات ...وابداعات الغرب لما غادرت كهوف التوحش والظلام والتخلف ...ان الناس فرحوا بهذا اللقاح الروسي الا انا فقد اشعل بداخلي نار العار والخجل والارتباك ...ناري على روحي فانا جاهل لا احسن الا ممارسة «التنبير» ...والكلام الفارغ ...والعيش على الهامش ...لقد سمعت صوتا يهتف بداخلي : قل لأمتك تحشم شوية ...