يواصل متساكنو عاصمة الجنوب في مختلف مناطق الجهة تذمّرهم من تكدّس الفضلات بالشّوارع والطّرقات والأنهج بسبب عدم قيام البلديات برفع الفضلات نتيجة الاعتصام الذي ينفّذه أهالي معتمدية عقارب منذ قرابة الأسبوعين وبالتّحديد منذ يوم 13 أوت للمطالبة بالغلق النّهائي لمصبّ "القنّة". وبعد منع شاحنات نقل الفضلات من الوصول إلى المصبّ من قبل المعتصمين بمدينة عقارب توقّفت عمليات رفع الفضلات من قبل عمّال النّظافة بالجهة منذ مدّة لا يستهان بها الشّيء الذي أدّى إلى تكدّس الفضلات في كلّ مكان وإلى مظاهر مزرية وانبعاث روائح كريهة خاصّة مع ارتفاع درجات الحرارة. الحالة المزرية النّاتجة عن تكدّس الفضلات في كلّ مكان أدّت بأهالي جهة صفاقس إلى إطلاق صيحة فزع خاصّة وأنّ المشكل يزداد حدّة من يوم لآخر. وقد بدأ صبر المتساكنين ينفد اعتبارا للانعكاسات الكارثية لأكداس الفضلات على البيئة وعلى صحّتهم. لا شكّ أنّ السّلط الجهوية وبلدية صفاقس أصبحت مطالبة أكثر من أيّ وقت مضى بالتّحرّك وإيلاء المسألة الأهمّية التي تستحقّها لإيجاد حلّ عاجل لمشكل غلق مصبّ "القنّة" من قبل المعتصمين بمدينة عقارب في انتظار إحداث المركز الجديد لتثمين النّفايات الذي كثر الحديث عنه في الأيّام الماضية وهو مشروع يستحيل أن يرى النّور بين عشية وضحاها ويتطلّب إنجازه عدّة أشهر.