بمناسبة الريبورتاجات الميدانية التي تجريها بعض التلفزات و المتعلقة بمشاغل الناس و تطلعاتهم ، لا تملك الا أن تصلي على النبي و انت تشاهد و تستمع للتونسي ذكر كان أو أنثى ، في قمة الأخلاق و اللباقة و التحضر ، و هو ينتقد من يلقي الأوساخ في الشوارع و من يتفوه بالكلام البذيء و يعارض الراشي و المرتشي و من يخرق اشارات المرور و لا يلتزم بدوره في الصفوف و يدعو للتضامن و التواضع و اداء الواجب المهني بكل اخلاص و تفان ... بدون اطالة ، التونسي أمام الكاميرا رائع بأتم معنى الكلمة ، لكن في غياب الكاميرا لا تستغرب أن تشاهد أحيانا شخصا اخر مناقض تماما لمن شاهدته و سمعته على التلفاز . المسألة ربما تستدعي دراسات نفسية و اجتماعية في علاقة بخاصية و الحق يقال يتميز بها الكثير من التونسيين و التونسيات ، ألا وهي الازدواجية في الشخصية ... و ربي يفرج علينا أجمعين