«شوفلي حل» ملاذ المشاهدين لم تتخل الوطنية 2 في برمجتها الرمضانية على سيتكوم «شوفلي» حل الذي دأبت على إعادته منذ سنوات وبالرغم من ان السلسلة تجاوز عمرها ال 15 سنة الا انها تحظى بنسب مشاهدة عالية وهو ما يؤكد تعطش التونسي الى مثل هذه الأعمال التي تعكس صورة الأسرة التونسية بعيدا عن مضامين العنف التي أصبحت تتنافس حولها التلفزات التونسية السنوات الأخير الى جانب الفراغ البرامجي أيضا على هذه القنوات فمع الساعة العاشرة ليلا تقريبا تنته البرمجة على هذه التلفزات وتدخل في مسلسل الإعادات والبرامج التي لا تحمل اي مضمون او تصور المبالغة في الاشهار على حساب المستهلك يسعى مقدموا برامج الطبخ على جل القنوات التلفزية الى الضغط على المشاهد من خلال تمجيد ومدح المواد المعروضة في اطار الإشهار دون مراعاة ما نص عليه قانون الإشهار هذا الأسلوب نجده تقريبا في جل القنوات وخاصة في برنامج «القفة» على قناة الحوار التونسي فالمثلة ومنشطة البرنامج منال عبد القوي لا تفوت فرصة واحدة دون ان تمجد المواد الغذائية التي تستعملها في الطبخ بطريقة مبالغ فيه لا تعكس جودة المنتوج بقدرما تقدم خدمة للمستشهرين في اطار الإشهار فقط كاميرا العنف! تقدم قناة الجنوبية يوميا الكاميرا الخفية «تفريكة «مباشرة بعد موعد الإفطار مضمون هذا البرنامج يبعث على التوتر فالمشاهد له يشعر بضغط نفسي كبير لما يقدمه من عنف وذعر حتى أن هناك من يتفوه بالكلام البذيء ممن يقعون في فخ الكاميرا الخفية ... هل بهذا الأسلوب يتم الإعداد لبرنامج جعل لبعث الإبتسامة لدى المشاهد ؟! التوجه نحو العنف للإضحاك يؤكد الفراغ المضموني والفكري لهذه البرامج في غياب أي تصور أو ابداع الدراما المصرية تعود من جديد بالرغم من أن الدراما المصرية تراجعت السنوات الأخيرة خاصة مع اجتياح الدراما التركية السوق العربية الا ان التلفزات التونسية لم تتخل عنها في شهر رمضان واختارت كل من الوطنية الأولى وقناة التاسعة وقرطاج + بث مجموعة من المسلسلات المصرية التي حققت بدورها نسب مشاهدة محترمة خاصة وانها تتضمن ايضا ممثلين تونسيين على غرار درة زروق وضافر العابدين...