في الأيام الأولى لظهور الكورونا ارتفعت الأصوات تنذر بإفلاس الدولة، وارتفعت أصوات تطالب بالتنقيص من الجرايات وخاصة الجرايات العالية....لكن ذلك طلب لم يتحقق... واليوم والأصوات العليمة العارفة تتحدث عن إفلاس الدولة أو قرب إفلاسها، وأصوات تنذر بقرب يوم قد تعجز فيه الدولة عن دفع أجور الموظفين...واليوم يخرج علينا رئيس الحكومة بقرار الزيادة في أجور الموظفين فبلغت الزيادة في أجر الوالي ألف دينار شهريا وهو الذي يتمتع بامتيازات كبرى من صندوق الدولة... بعد هذا أسأل لأفهم، هل تونس في حاجة إلى التنقيص في الأجور أم هي قادرة على الزيادة في الأجور؟ هل هي في طريق الإفلاس أم هي تنعم بالرخاء؟ هل هذه الزيادات قابلتها زيادات في الانتاج والانتاجية؟ أم هي زيادات فرضتها نقابات قادرة على هز كراسي الدولة؟