لازلنا في 2020 ، نخضع جميع الأنشطة التجارية و الصناعية للموافقة و لترسانة الأوراق المطلوبة من إدارة عمومية مريضة ومثقلة بعدد موظفين يكفي ل100 مليون نسمة وليس فقط 10 ملايين ! لازلنا في 2020 ، نطبق نسب اداءات مباشرة وغير مباشرة، على الأفراد المعنويين والطبيعيين، لا يمكن أن تدفع إلا نحو الفقر الشامل والافلاس الحتمي للشركات و المؤسسات الاقتصادية ! لازلنا في 2020 ، نعتمد نسب فائدة مديرية تجاوز ال6 بالمائة بدعوى محاربة تضخم لا يمكن في الحقيقة الحد منه سوى عبر تنظيم و التحكم في مسالك التوزيع ! لازلنا في 2020 ، نتحدث بل نصرخ بأن بعض المؤسسات العمومية الفاشلة والمفلسة هي خط أحمر لا يمكن المساس به ! لازلنا في 2020 ، ندعم" الباقات و المحروقات و الكسكسي و المقرونة "بطريقة لا تميز بين الغني و الفقير بلا استثناء ! لازلنا في 2020 ، نتعامل بالنقود المعدنية و الورقية تقريبا في جل شراءاتنا و احتياجاتنا ! لازلنا في 2020 ، نمنع الشراءات بالعملة الصعبة عبر الانترنت ! لازلنا في 2020 , نطالب الدولة بأن تفعل لنا كل شيء و نعتبر ذلك واجبا و حقا مكتسبا! لازلنا في 2020 ، نقطع الطرقات و نعطل الانتاج كما نحب و نشتهي و في أي مكان و زمان كيفما يحلوا لنا ! لازلنا في 2020 ، نلقي الفضلات خارج سلة المهملات و لا نحترم دورنا في صفوف الستاغ و البوسطة و الصوناد و نتفوه عاليا بأحقر العبارات و النعوت و الألفاظ ... حقيقة ، أتسائل : هل نحن فعلا في 2020 ! لازلنا و لازلنا ولازلنا ...، وان لم نستفق قبل فوات الأوان ، فيا خيبة المسعى ...